سبب نزول الآيات من رقم (31) إلى رقم (41) من سورة النجم

الأحد- 28 شعبان 1434 الموافق7 تموز/ يوليو.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

سبب نزول الآيات من رقم (31) إلى رقم (41) من سورة النجم

﴿وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى / الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى / أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى / وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى / أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى / أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى / وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى / أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى / وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى / وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى / ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى﴾

النزول:

نزلت الآيات السبع ﴿أفرأيت الذي تولى﴾ في عثمان بن عفان كان يتصدق وينفق ماله فقال له أخوه من الرضاعة عبد الله بن سعد بن أبي سرح ما هذا الذي تصنع يوشك أن لا يبقى لك شيء فقال عثمان إن لي ذنوبا وإني أطلب بما أصنع رضى الله وأرجو عفوه فقال له عبد الله أعطني ناقتك وأنا أتحمل عنك ذنوبك كلها فأعطاه وأشهد عليه وأمسك عن الصدقة فنزلت ﴿أفرأيت الذي تولى﴾ أي يوم أحد حين ترك المركز وأعطى قليلا ثم قطع نفقته إلى قوله ﴿وأن سعيه سوف يرى﴾ فعاد عثمان إلى ما كان عليه عن ابن عباس والسدي والكلبي وجماعة من المفسرين وقيل نزلت في الوليد بن المغيرة وكان قد اتبع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على دينه فعيره بعض المشركين وقالوا تركت دين الأشياخ وضللتهم وزعمت أنهم في النار قال إني خشيت عذاب الله فضمن له الذي عاتبه إن هو أعطاه شيئا من ماله ورجع إلى شركه أن يتحمل عنه عذاب الله ففعل فأعطى الذي عاتبه بعض ما كان ضمن له ثم بخل ومنعه تمام ما ضمن له فنزلت ﴿أفرأيت الذي تولى﴾ عن الإيمان وأعطى صاحبه الضامن قليلا وأكدى أي بخل بالباقي عن مجاهد وابن زيد وقيل نزلت في العاص بن وائل السهمي وذلك أنه ربما كان يوافق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بعض الأمور عن السدي وقيل نزلت في رجل قال لأهله جهزوني حتى أنطلق إلى هذا الرجل يريد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فتجهز وخرج فلقيه رجل من الكفار فقال له أين تريد فقال محمدا لعلي أصيب من خيره قال له الرجل أعطني جهازك وأحمل عنك إثمك عن عطاء بن يسار وقيل نزلت في أبي جهل وذلك أنه قال والله ما يأمرنا محمد إلا بمكارم الأخلاق فذلك قوله ﴿أعطى قليلا وأكدى﴾ أي لم يؤمن به عن محمد بن كعب القرظي.

اقرأ أيضا  أثر القرآن فى التقدم الحضارى للبشرية لا ينكر

المصدر : هدى القرآن

 

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.