340 قاصرا في سجونها.. «إسرائيل» تغتال طفولة فلسطين

alqudsnews.net
alqudsnews.net

الخميس 30 محرم 1437//12 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
لم يأمن الأطفال الفلسطينيون من اعتداءات الاحتلال “الإسرائيلي” المتواصلة منذ ما قبل اندلاع “انتفاضة القدس” مطلع تشرين الأول الماضي، فكانوا الشريحة الأكثر استهدافا من خلال حملة اعتقالات وُصفت بأنها “الأكبر” منذ سنوات.
واعتقلت قوات الاحتلال منذ اندلاع الانتفاضة قرابة 800 طفل وقاصر فلسطيني (تقل أعمارهم عن 18 عاما)، ليرتفع بذلك عدد الأطفال في سجون الاحتلال إلى قرابة 340 طفلا.
وعلى الرغم من أن جل الأطفال المعتقلين هم من القدس والضفة الغربية المحتلتين، إلا أن قطاع غزة كان له نصيب من هذه الاعتقالات التي تمّت غالبيتها خلال المواجهات التي تندلع بشكل دوري على طول الشريط الحدودي شرق القطاع، وليس في داخل مدنه التي انسحبت منها قوات الاحتلال قبل عقد من الزمان.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت في العاشر من تشرين الأولالماضي، 13 طفلاً فلسطينياً دفعة واحدة خلال المواجهات التي اندلعت شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث أُفرج عن بعضهم في حين أن البعض الآخر لا يزال رهن الاعتقال، وتم تقديم لائحة اتهام بحقهم، وقدموا أكثر من مرة للمحاكمة.
استهداف الطفولة
ومن جانبه، أكد رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” عبد الناصر فروانة، أن الاحتلال “الإسرائيلي” استهدف الطفولة الفلسطينية منذ احتلاله الأراضي الفلسطينية، واعتقل عشرات الآلاف ممّن تقل أعمارهم عن الـ18 عاماً منذ احتلاله الأراضي الفلسطينية عام 1967. وسجّل في الفترة منذ عام 2000 ولغاية تشرين الثاني 2015، نحو 12 ألف حالة اعتقال لأطفال فلسطينيين، ذكوراً وإناثاً.
وقال فروانة لـ”قدس برس”، “إن الأرقام خطيرة، والسجون والمعتقلات الإسرائيلية لم تخلُ يوما من الأطفال الفلسطينيين، ولا حصانة لهم في السياسة الإسرائيلية، وأن سلطات الاحتلال تُمعن في انتهاكاتها وجرائمها في تعاملها معهم؛ إذ تعتبرهم مشاريع قنابل موقوتة مؤجلة الانفجار في وجه الاحتلال إلى حين البلوغ، فتضعهم في دائرة استهدافها، إما بالقتل أو الاعتقال”.
وأضاف “هناك تزايد مضطرد في معدلات اعتقال الأطفال خلال السنوات 2010- 2014، فيما تصاعد استهداف الأطفال خلال شهر أكتوبر الماضي بشكل غير مسبوق، حيث سُجل خلاله 800 حالة اعتقال لأطفال فلسطينيين بعضهم لم يتجاوز الـ14 عاما”.
وأكد فروانة، أن كافة الشهادات تؤكد أن جميع هؤلاء الأطفال الذين مرّوا بتجربة الاعتقال أو الاحتجاز، وبنسبة مائة في المائة، قد تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي، أو المعاملة القاسية والمهينة، وزُج بهم في سجون ومعتقلات وأماكن احتجاز تفتقر إلى الحد الأدنى من الشروط الإنسانية، حسب تأكيده.
ارتفاع أعداد المعتقلين
وأفاد مركز “أسرى فلسطين للدراسات” أن أعداد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال “الإسرائيلي” ارتفعت بشكل كبير “نتيجة تصاعد عمليات الاعتقال التي تستهدفهم بمختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها مدينة القدس”.
وبيّن المركز الحقوقي في إحصائية تلقتها “قدس برس” أن عدد الأسرى الأطفال وصل لـ340 داخل السجون “الإسرائيلية”، لافتاً إلى أنه “العدد الأكبر من عام 2010”.
وذكر المركز أن الاحتلال ينظر للأطفال على أنهم “وقود الانتفاضة الشعبية التي اندلعت منذ شهر في أنحاء الضفة الغربية والقدس، لذلك يتعمد اللجوء إلى إرهابهم بالاعتقال والقتل والتعذيب”.
وأشار إلى أن الأراضي الفلسطينية شهدت منذ بداية شهر تشرين الأول الماضي 750 حالة اعتقال بحق أطفال لم يتجاوز عمرهم الـ18 عاماً، مبيناً أن “هذه الاعتقالات التعسفية رفعت عدد الأسرى الأطفال بنسبة 65 في المائة عما كانت عليه قبل انتفاضة القدس”.
وندد المركز الحقوقي بإقدام سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” على تحويل عددٍ من الأسرى الأطفال للاعتقال الإداري، معتبراً ذلك “سابقة خطيرة”، فيما كشف عن افتتاح الاحتلال لسجن جديد بالقرب من معتقل “الرملة”، أطلق عليه اسم “جفعون”.
وقال إن الأسرى الأطفال موزعون على 4 سجون رئيسة، وهي “عوفر العسكري” الذي يحوي 135 طفلاً، وسجن “مجدو” الذي يضم 120 شبلاً، وسجن “هشارون” بواقع 45 أسيراً و”جفعون” الجديد بواقع 40 أسيراً، بحسب قدس برس.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  هآرتس: واشنطن تدخلت لإنهاء أزمة سفارة إسرائيل بعمان
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.