مجازر الأسد تتواصل في الغوطة وتخلّف 400 قتيل في أسبوعين
الأربعاء 11 ذو القعدة 1436//26 أغسطس/آب 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
دمشق
واصل طيران النظام السوري شنّ غاراته الكثيفة على مدن وبلدات في غوطة دمشق الشرقية، حيث استهدف، أمس الثلاثاء، حي جوبر وعربين، وحرستا ودوما وغيرها، بعدة هجمات، في حين قال ناشطون إن أكثر من أربعمائة شخص قتلوا نتيجة الحملة الدامية على الغوطة، خلال الأسبوعين الماضيين.
وأوضح الناشط الإعلامي مازن الشامي، أن غارات طيران النظام تجددت، منذ ساعات الصباح الأولى، على عدة بلدات في الغوطة الشرقية، بعد ليلة شهدت هجمات مماثلة هناك.
وأشار الشامي، المتواجد في الغوطة الشرقية، إلى أن “أكثر من 10 غارات جوية استهدفت، مناطق عربين، حرستا، وحي جوبر، إضافة إلى نحو 15 غارة جوية ليلية استهدفت عدة مدن وبلدات في الغوطة”.
كما أكد ناشطون في دوما، أن المدينة تعرضت، لـ”عدة غارات جوية استهدفت وسط وأطراف دوما، بعد يوم سقط فيه أكثر من عشرة قتلى نتيجة القصف العنيف الذي تتعرض له المدينة”، منذ الثاني عشر من الشهر الحالي، والذي خلف نحو 200 قتيل حتى الآن.
بدوره، ذكر المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية، أن “أربعمائة وعشرين قتيلاً، جلّهم من المدنيين، بينهم 83 طفلاً و20 امرأة، وأكثر من ألف جريح هم ضحايا حملة القصف المدفعي والصاروخي والجوي العنيف الذي يستهدف الغوطة منذ أسبوعين”.
ولفت المكتب، في بيان له، إلى أن “هناك آلاف العائلات نزحت ضمن مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة التي يقطنها أكثر من 500 ألف إنسان”، مشيراً إلى أن هذه الأرقام هي “الحصيلة الأولية التي استطاع المكتب توثيقها حتى صباح الرابع والعشرين من الشهر الحالي”.
إلى ذلك، وفي شأن متصل بمجازر الغوطة، أصدر “جيش الإسلام”، بياناً قال فيه “لا صحة للأخبار والشائعات الكاذبة التي يروج لها إعلام عصابة بشار الأسد الطائفية، من استهداف المجاهدين لسكان العاصمة دمشق وأهلنا الآمنين فيها بالقذائف الصاروخية وغيرها”.
وجاء في البيان، أن “العصابة الطائفية التي دمرت وقتلت السكان الآمنين والمدنيين العزل في حلب وحمص ودرعا وغوطة دمشق وغيرها من المدن السورية بالبراميل المتفجرة وكل الأسلحة التدميرية الفتاكة طوال أربع سنوات، ولأسباب طائفية معروفة، لن يتوانى عن قصف أهلنا في دمشق وسكانها الآمنين، وقد تواترت الأخبار من شهود عيان أن الصواريخ والقذائف تخرج من مناطق سيطرة النظام على جبل قاسيون والصبورة غربي دمشق”.
وأوضح البيان أن النظام يقصف بعض أحياء دمشق لـ”تغطية وتبرير المجازر المروعة التي يقوم بها على المدنيين في الغوطة الشرقية أمام المجتمع الدولي، ولتهجير سكان العاصمة دمشق، تنفيذاً لمخططهم في تغيير الديموغرافيا الطائفية على أرض سورية”، وكذلك سعياً منه “لتشويه صورة المجاهدين والثوار في عيون أهلنا في دمشق، وأمام الرأي العام الإسلامي والعالمي”.
وكانت تساقطت، في الأيام القليلة الماضية، قذائف صاروخية على عدة أحياء في دمشق، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، حيث يتهم النظام من يسميهم “الجماعات الإرهابية” بإطلاق القذائف، بينما تقول المعارضة إن النظام يفعل ذلك للتغطية على المجازر التي يرتكبها في غوطة دمشق، وفقا للسبيل.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.