مليون ريال من محسن قطري لتنفيذ 41 مشروعاً إنسانياً

al-sharq.com
al-sharq.com

الخميس 15 رمضان 1436//2 يوليو/تمور 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الدوحة
الأيتام من أضعف فئات المجتمع وأكثرها حاجة لمن يقف بجانبها ويقدم لها يد المساعدة، فهم قد فقدوا فجأةً من يعولهم ويرعاهم ويعطف عليهم، وحدث ذلك وهم ما زالوا صغاراً يافعين لا يقدرون على مواجهة صعاب الحياة ومشاقها، فضاقت عليهم الأرض بما رحبت وتحطمت آمالهم وأظلمت لياليهم واجتمع في نفوسهم ألم الفراق وقسوة الحرمان. وتتعاظم هذه المحن في الكثير من الشعوب الإفريقية التي تعاني من الفقر وكثرة الحروب والنزاعات الأهلية، وما يؤدي إليه ذلك من موت ودمار يزيد من معاناة الأيتام وأعدادهم واحتياجاتهم. ومن ذلك حاجتهم للمسكن الذي يجمعهم من الشتات ويحميهم من التشرد والضياع.
عليه فإن أحد المحسنين القطريين الكرام عندما اطلع على هذه الصورة القاتمة والمصير المجهول للكثير من الأيتام في إفريقيا، قرر أن يبني منزلاً لأحد الأيتام في أوغندا، ثم بنى منزلاً آخر، ثم دفعه عطفه وشفقته على هؤلاء الأيتام وطمعه في رضا الله وجنته إلى الاستمرار في هذا الطريق، فبنى 30 منزلاً لأسر الأيتام في أوغندا بلغت تكلفتها الإجمالية 600 ألف ريال.
ولم تقتصر مشاريع هذا المحسن على بناء هذه المنازل فحسب، بل اتجه إلى طريق آخر من طرق الخير، بل من أفضل الطرق وأجلها، فمثلما بنى منازل للأيتام الذين أمر الله بإكرامهم والعطف عليهم، فقد بنى كذلك لله 8 مساجد كبيرة في كل من أوغندا، الصومال، بوركينافاسو ونيجيريا، وكله أمل ورجاء أن يبنى له الله بها بيوتاً في الجنة. ولم تقف نفسه الطواقة لفعل الخير والمفطورة عليه من صغرها عند هذا الحد، بل اتجه إلى تضميد الجراح وعلاج المرضى، فشيد عيادة طبية في أوغندا، يستفيد منها عشرات الآلاف من المسلمين وغيرهم. ولم يغفل كذلك عن مساعدة الأسر الفقيرة في الحصول على وسائل إنتاج تدر عليها دخلاً ثابتاً يكفي حاجتها ويحفظ كرامتها. وقد فاقت تكلفة هذه المشاريع 400 ألف ريال.
من جانبه أشار الشيخ حماد عبد القادر الشيخ المدير العام لمكتب منظمة الدعوة الإسلامية بقطر إلى أن المنظمة قد طرحت ضمن مشاريعها المتعددة لمساعدة الأيتام مشروع بناء منازل للأيتام الذين لا مأوى لهم، فكانت الاستجابة السريعة من هذا المحسن الكريم الذي تبرع ببناء هذه المنازل. مضيفاً أنها قد خصصت لأكثر الأيتام فقراً وحاجة لها. وأكد الشيخ أنها شكلت نقلة نوعية كبيرة لهؤلاء الأيتام وأسرهم، فوفرت لهم المسكن الآمن الذي يقيهم من حر الصيف وبرودة الشتاء، ويجمعهم في مناطقهم التي نشأوا فيها ويعمل على استقرارهم، وبالتالي المساهمة في تهيئة البيئة الملائمة لتنشئتهم التنشئة السليمة وتوفير الجو المناسب لهم للتحصيل العلمي، فالتعليم من أكبر التحديات التي يواجهونها في ظل حالة اللا استقرار التي كانوا يعيشونها.
وأشاد المدير العام لمكتب قطر بهذا المحسن، داعياً الله عز وجل أن يجزيه خيراً ويتقبل منه، ومنوهاً إلى أن هنالك الكثير من أسر الأيتام في قارة إفريقيا بلا مأوى وينتظرون من المحسنين الكرام مساعدتهم في تشييد منازل لهم، علماً بأن المنظمة ومن خلال بعثاتها الإقليمية المنتشرة في 40 دولة إفريقية قد فرغت من إعداد الخطط اللازمة لتشييد المزيد من هذه المنازل، بحسبما ورد في بوابة الشرق.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  إندونيسيا - إيران تحتفل بمرور 70 عامًا على العلاقات الدبلوماسية
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.