فلسطين في ذكرى النكبة ال65
القدس 05 رجب 1434 الموافق 15 مايو 2013 (مينا)- تنطلق اليوم عدة فعاليات في الذكرى الخامسة و ستين للنكبة وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948.
ومن المقرر أن تنطق اليوم، مسيرات من مختلف محافظات الوطن بالضفة المحتلة وقطاع غزة والداخل المحتل, وذلك إحياءً لذكرى النكبة التي تعد من أهم المناسبات التي يحييها الشعب الفلسطيني خاصة اللاجئين والمهجرين منهم.
و قد انطلقت مساء الثلاثاء مسيرة جماهيرية وسط مدينة رام الله بمشاركة المئات من الفلسطينيين حاملين 65 مشعلا كناية عن عدد السنوات التي مضت على حدوث النكبة الفلسطينية بعد تشريد أكثر من 850 ألف فلسطيني من دياره عام 1948م, متجهين إلى ميدان ياسر عرفات وسط رام الله لتتحول لمهرجان خطابي كبير شارك فيه الآلاف.
وانطلقت صفارات الحداد في رام لله إيذانا ببدء الفلسطينيين إحياء الذكرى الخامسة والستين لنكبتهم بمجموعة فعاليات في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات اللاجئين في الخارج، لتأكيد التمسك بحق العودة، ورفض الحلول البديلة ويتضمن برنامج الفعاليات المستمرة منذ شهور وتبلغ ذروتها اليوم الأربعاء مسيرات جماهيرية ومسيرات شموع، وندوات ومحاضرات.
و في مصر تجمع العشرات من أنصار القوى الإسلامية والقومية والثورية والسياسية، بميدان لبنان في القاهرة استعدادا للتوجه بقافلة إلى الحدود الفلسطينية ومعبر رفح في ذكرى النكبة الفلسطينية الخامسة والستين تحت شعار “الحشود على الحدود” حماية الثورة والائتلاف العام للثورة والقوى الوطنية لدعم الشعب الفلسطيني، وتجمع الربيع العربى وحركات عائدون وأمتنا وثوار مسلمون، ومن المقرر أن تلتقى القافلة بطريقها بالعريش بقوى قومية وناصرية وقيادات من حزب الكرامة.
وكانت سنة 1948 هي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح، إقامة الدولة اليهودية- إسرائيل. وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية. وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوروبي.(ت/ت8)