وزير العلوم الإندونيسي يتراجع عن انتقاد “المثلية” بسبب الضغوط

الثلاثاء 16 ربيع الثاني 1437//26 يناير/كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اندونيسيا – جاكرتا

قام وزير العلوم في اندونيسيا بتغيير موقفه من انتشار ” المثلية” في الجامعات الاندونيسية عقب انتقادات وضغوطات مورست عليه من منظمات حقوقية محلية، و كان الوزير محمد ناصر المسؤول عن العلوم و التكنولوجيا قد صرح بأنه””يجب عدم السماح لجماعات المثليين والسحاقيات والمتحولين بالازدهار” في الجامعات.

وأدلى ناصر بتلك التصريحات عقب الإعلان عن تشكيل مجموعة دعم للتوجه الجنسي في جامعة إندونيسيا، أحد أبرز الجامعات في البلاد. وعقب تغيير أقواله قال ناصر “إنه يجب المساواة في المعاملة بين المثليين والمتحولين والمواطنين العاديين، ولكن يجب أن يلتزموا بالسرية”.وكتب ناصر على صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي: “حظري للمثليين والمتحولين في الجامعات ينطبق إذا قاموا بأفعال غير ملائمة مثل إظهار العاطفة بينهما على الملأ “.

وكان إقليم آتشيه المحافظ في إندونيسيا قد أقر عام2014 ، قانونا يقضي بتطبيق عقوبة الجلد على من يثبت ممارسته علاقات مثلية في الإقليم.

وقال ماهيار الدين يوسف، أحد المشرعين في آتشيه ” إن أي شخص يضبط أثناء ممارسة علاقة جنسية مثلية، سواء من الرجال أو النساء، سيجلد 100 جلدة بالعصا.”

وحصل الاقليم الواقع في شمالي جزيرة سومطرة، قد حصل على حكم ذاتي بموجب اتفاق سلام مع السلطات الإندونيسية عام 2005، بعد ثلاثة عقود من الحركة الانفصالية، بشرط أن يظل الإقليم جزءا من الأرخبيل المترامي الأطراف.

وكجزء من الاتفاق أصبح آتشيه أول إقليم في إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، يحظى بحق تطبيق الشريعة الإسلامية كقانون شرعي.

وينص القانون على أن أي شخص، سواء كان مسلم أو غير مسلم، سيدان بممارسة علاقة مثلية سيعاقب بالجدل 100 جلدة، أو السجن لمدة 100 شهر أو دفع غرامة تصل إلى 1000 جرام من الذهب.

وأضاف المشرع ماهيار “نأخذ في الاعتبار الظروف المحيطة، وهذا يعني أنه لن يكون هناك تطبيق فوري للقانون، لكن سيتم الأمر ببطء حتى نكون جميعا مستعدين لتنفيذه.”

وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”