الأمم المتحدة تطالب أوروبا بتوسيع “الطرق الشرعية” لاستقبال اللاجئين

السبت 5 جمادى الأولى 1437//13 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

انتقدت المتحدثة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، مليسا فليمينغ، سياسات اللجوء المُتّبعة في دول الاتحاد الأوروبي، داعيةً إلى توسيع نطاق الطرق الشرعية لاستقبال اللاجئين، في القارة.

جاءت تصريحات فليمينغ هذه، خلال مؤتمرها الصحفي في مكتب الأمم المتحدة، بمدينة جنيف السويسرية، أعربت فيه، عن خيبة أملها حيال محاولة بعض الدول الأوروبية، إبعاد اللاجئين عن أراضيها، بدلاً من السعي لإيجاد حل لهذه الأزمة.

وقالت فيليمنغ، “يؤسفني أنّ أقول بأنّ التطورات التي حصلت في أوروبا خلال الأسابيع الستة الأولى من العام الجاري، أظهرت للعيان بأنّ هناك عدداً من الدول الأوروبية جلعت مسألة إبعاد اللاجئين عن أراضيها من أولوياتها، عوضا عن العمل على إيجاد حلّ لهذه الأزمة”.

اقرأ أيضا  الأمم المتحدة: إسرائيل تعيق دخول المساعدات إلى غزة

ولفتت، إلى أن عدداً من الدول الأوروبية، تعمدت تشديد القوانين الخاصة باستقبال اللاجئين، رغم الدعوات المتكررة من الأمم المتحدة، لتسهيل عملية دخولهم إلى الأراضي الاتحاد الأوروبي.

ورداً على ادعاءات إغلاق السلطات التركية أبوابها في وجه اللاجئين السوريين، نوّهت فيليمنغ، إلى أنّ أنقرة “استقبلت 8 آلاف لاجئ خلال الموجة الأخيرة القادمة من مدينة حلب، نتيجة الغارات الكثيفة”.

من جانبه، أشاد فنسنت كوشيتيل، مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالقارة الأوروبية، بالجهود التركية المبذولة، منذ 5 أعوام فيما يخص إيواء اللاجئين، مشيراً إلى أنّ تركيا ما زالت تستقبل اللاجئين السوريين، رغم الأوضاع الأمنية المتردية، في الشمال السوري.

ودعا كوشيتيل، المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم للحكومتين التركية واليونانية، من أجل تخفيف الآثار السلبية المُنعكسة إليهما نتيجة الأزمة السورية، قائلاً: “تركيا وحدها لا تستطيع التغلب على الآثار السلبية الناجمة عن الأزمة السورية، وعلى المجتمع الدولي التعاون وتحمل المسؤولية إلى جانب الأتراك فيما يخص أزمة اللاجئين”.

اقرأ أيضا  الاتحاد الأوروبي يخطط للقيام بمهمة حفظ سلام

يشار أن المؤسسات والمنظمات الإغاثية التركية سارعت إلى تقديم مساعدات مختلفة بما فيها الخيم، للنازحيين السوريين الذين احتشدوا بالقرب من حدود تركيا، هرباً من القصف الروسي ،وهجمات قوات النظام السوري، في حلب وريفها، حيث تصاعدت موجة النزوح مؤخراً، عقب قطع الطريق الواصل بين مركز حلب وريفها الشمالي.