مستوطنون يعدمون 750 شجرة زيتون
الأربعاء – 26 رجب 1434 الموافق 5 يونيو/حزيران 2013
فلسطين – نابلس
أقّدم عدد من المستوطنين الأسبوع الماضي، على رش أكثر من (750) شجرة زيتون معمّرة في قريتي عورتا وبورين جنوب نابلس بالمواد الكيماوية القاتلة، بهدف السيطرة على أكثر من (10) آلاف دونم، وضمها لمستوطنتي “يتسهار” و “ايتمار” المقامتين على أراضي المواطنين.
وقال رئيس مجلس قروي عورتا سامي عواد: ” تبلغ مساحة الأراضي غير المسموح للمزارعين بممارسة حقهم فيها قرابة (12) ألف دونم، ويتم الدخول إليها بالتنسيق مع الجانب “الإسرائيلي” لأن جزء منها يقع داخل سياج مستوطنة “ايتمار” ولا يمكن الدخول إليها إلا في المواسم ولمدة يومين من كل عام”.
وأضاف عواد: “لكن ما يجري اليوم من ممارسات بحق أشجار الزيتون، هو خطوة لجعل الأرض فارغة وقاحلة لرد المزارعين عنها، وبالتالي الاستيلاء على الأراضي لتوسيع المستوطنة، لذلك قتل شجرة الزيتون هو قتل للحياة على الأرض ومن ثم سرقتها”.
ويسارع المستوطنون لإبادة اكبر قدر ممكن من الأشجار الرومية والمعمرة التي تثبت ملكيتهم لها، حيث يقول المزارع محمد حسين نجار من قرية بورين للتضامن: “أكثر من “130 شجرة” زيتون مثمرة أوشكت على الهلاك، فلونها أصبح يميل للصفرة، إضافة إلى جفاف الأوراق والسيقان، فلم نر للأشجار منظرا كهذا من قبل”.
وتابع: “أرسلنا بعض الأغصان للجهات المختصة لفحصها، وتبين بها مبيدات كيماوية قاتلة، رشها المستوطنين خلال ساعات الليل على أشجار الزيتون، فيما تعرضت المنطقة الشرقية من القرية لأكثر من 3 مرات للحرق والقطع، إلا أننا تمكنا من إعادة استصلاحها، بينما في هذه الحالة الموت يتحتم على كل الأشجار في تلك المنطقة”.
وفي السياق، طالب العشرات من المزارعين الجهات الرسمية والمؤسسات الحقوقية بتوفير الحماية الكاملة لهم ولأراضيهم ومزروعاتهم، من الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين، والتي تسعى لحرمان المزارعين من استغلالها واستصلاحها ومنعهم من كسب قوت يومهم.
المصدر: فلسطين الآن