محلل إسرائيلي : حربنا ضد غزة كلفتنا 8,6 مليارات شيكل

الجيش الإسرائيلي -samapal.net -
الجيش الإسرائيلي -samapal.net –

الثلاثاء، 21 ذو القعدة 1435 الموافق 16 أيلول/سبتيمبر 2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية (مينا)

فلسطين – القدس

ذكر المحلل العسكري الإسرائيلي «عاموس هرئيل»، أن الحرب على غزة كبدت تل أبيب 8.6 مليارات شيكل، مشيرا إلى أن الجيش لم يبدأ بعد التحقيق في عملية الجرف الصامد.

وتساءل هرئيل، في مقال له بصحيفة «هاآرتس» العبرية، «إذا كانت تلك هي المبالغ التي أنفقت على معركة محدودة مع حماس، امتنع فيها الجيش الإسرائيلي عن الدخول إلى عمق المنطقة المأهولة في غزة، فيمكن فقط أن نخمن كم ستكون كلفة حرب أخرى مع حزب الله بلبنان، وهذه نفقات سيصعب على الاقتصاد الإسرائيلي أن يثبت لها زمنا طويلا».

وقال، «إنّ الحرب على حماس كشفت عن فروق قاسية في الجيش الإسرائيلي خاصة القوات البرية، وظهرت مشكلات في التدريب والإعداد، ونقص في الوسائل الملائمة، واختلالات في خطط العمليات فيما يتعلق بمواجهة منظمات إرهاب وعصابات، واستعمل في نفس الوقت الذخيرة الجوية والمدفعية التي يملكها بقدر ضخم جدا».

اقرأ أيضا  وصلت مساعدات طبية من الأرجنتين إلى قطاع غزة عبر الخارجية الفلسطينية

وأضاف هرئيل:«يجب أن تُفصل مسألة الخطر الممكن في لبنان عن الجدل في الميزانية، الذي يبدو أنه تصاحبه مبالغات لا يستهان بها، ومطالب مبالغ فيها من جهاز الأمن».

ونوه إلى أنّ تقديرات الجيش الإسرائيلي لكلفة الحرب في غزة، تقترب من تكلفة حرب لبنان الثانية، حيث حارب حزب الله الذي هو منظمة أقوى كثيرا من حماس.

وأوضح، أنه «يصعب أن نتخلص من انطباع أن جهاز الأمن يطلب من الدولة أن تُخرج قلما، وتكتب له شيكا سريعا، وقد قال رئيس الوزراء نتنياهو، إنه سيحتاج إلى “مليارات كثيرة” أخرى للأمن؛ قبل التوجه إلى التحقيق في القتال في غزة».

وأشار إلى أنّ «الجدل لا يقتصر على تكلفة الحرب المباشرة، فالجيش الإسرائيلي يطلب إلى ذلك ما لا يقل عن 11 مليار شيكل، تضاف على ميزانية الأمن في السنة المقبلة، بسبب الفروق التي كشف عنها في غزة، لكن يحسن أن نقف ونحدد ما هو الجيش الذي نريده قبل أن نحدد مقدار الميزانية الأمنية في المستقبل».

اقرأ أيضا  متى ستبدأ المعركة ضد غزة؟

وشدد على أنّ الواقع الإقليمي المتغير يوجب ملاءمات كبيرة في الجيش الإسرائيلي، يقتضي بعضها كما يبدو إنفاق مال كثير.

وأكد أنّ ما يجري الآن ما هو إلا «معركة سياسية بين نتنياهو، ولبيد، ومعركة كليشيهات بين لبيد ويعلون، ولا يتوقف أحد منهم ليجري نقاشا منظما لدروس الحرب، والتغييرات المشتقة منها، ويبدو بدل ذلك أن الجيش الإسرائيلي ينتهز الفرصة كي يلغي عددا من أحكام الميزانية التي فرضت عليه في الأيام البعيدة قبل التدهور الأمني الأخير».

المصدر : المصر اليوم

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.