المجلس النرويجي للاجئين يحذر من توقف التمويل الأمريكي للأونروا
القدس المحتلة (معراج) – حذر المجلس النرويجي للاجئين، من أن تهديد الإدارة الأمريكية بقطع تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا” سيكون له عواقب كارثية، إذا ما نفذ، حيث سيعاقب مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية، وغزة، ولبنان، والأردن، وسوريا، والذين يعتمدون على الوكالة في تعليمهم، بحسب برناما.
وأوضح المجلس في بيان الخميس، أن هذا القرار من شأنه أن يحرم اللاجئين من وسيلة الأمان الاجتماعي الوحيدة، التي تساعدهم على البقاء على قيد الحياة تحت الاحتلال، أو في حالة النزوح.
وفي هذا الصدد، قال أمين عام المجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند: إن التهديد بقطع المساعدات لأغراض سياسية عن ملايين المدنيين الذين يحتاجون إليها، هو ما توقعناه من أنظمة غير ديمقراطية، ولكن ليس من أكبر مانح إنساني في العالم.
وأضاف: “إن قطع الأموال عن الأونروا لن يحقق شيئاً سوى دفع ملايين الفلسطينيين إلى المزيد من الفقر واليأس، ومصادرة الطعام من على موائدهم، وإزالة الأسقف من فوق رؤوسهم والمدارس التي يرسلون أطفالهم إليها. وببساطة، لا تملك المنظمات الإنسانية الأخرى القدرة على تلبية احتياجاتهم إذا نفذ هذا القرار، وستقع مسؤولية ذلك على عاتق إسرائيل، كقوة محتلة، وكذلك على حكومات الأردن ولبنان وسوريا.”
وأشار إيغلاند إلى أن قطع المساعدات التي يحتاجها اللاجئون بسبب عدم موافقة الولايات المتحدة على مواقف القيادة الفلسطينية، أمر شنيع، ودعا الإدارة الأمريكية إلى عدم الاستمرار في هذا التهديد، الذي من شأنه تشويه سمعتها، وتقويض دورها كجهة إنسانية مانحة.