هل من مستجيب اسلامنا ينادي؟؟

 

 

الثلاثاء- 23 شعبان 1434 الموافق2 تموز/ يوليو.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

بقلم دكتور مختار بلول

وا ….. إسلاماه …… يا رباه ……… يا الله ….. ان المسلمين في كرب عظيم …!.

فهل من فرج قريب …….. ليس لها من دونك يا الله 
كاشفة 
فاكشف اللهم الغمة ….. وارفع الكرب عن الامة ….!، 

رباه لم يبقي الا الدب اروسي …… يهدد بضرب الحرمين ….. بالأمس كان فيل ابرهه النجاشي 

واليوم الدب الروسي ….. ونسي الدب الروسي …. ان للبيت رب يحميه ….. ولكن من يحمي إبلنا …… الابل رمز لصبرنا …… فكم سنصبر علي الأعداء ….. وهم يدنسون …. الأوطان … ويهتكون الأعراض …. ويستبحون الاموال والأنفس ……. الي متي ونحن صامتون …؟

ما كان للروس والفرس ان يتجرؤا علي انتهاك أعراضنا وغزو بلادنا …. لولا ضعفنا وتخاذلنا وهواننا علي انفسنا فسهل هواننا علي غيرنا ….. ان تفرقنا شجع الذئاب علي الانفراد بكل دولة علي انفراد ….. بعد ان أغروا بيننا العداوة والبغضاء ….. هذا سني …. وهذا شيعي …. وهذا …. وهذاك ….. ونسي الجميع ان حرمة النفس الانسانية في كونها وتكوينها الانساني الذي خلقت من اجله …. فالله الذي خلق النفس الانسانية حرم قتلها …. من قتل نفسآ واحدة كان كمن قتل الناس جميعًا ….. ومن أحياها كان كمن احيا الناس جميعًا ……. وما الدين الا من اجل أحباء هذه النفس وإصلاحها ….. فكيف تحول الدين الي فرقة وسبب للقتل ……؟

ما كان ليكون ماكان …… لولا تفرقنا وتمذهبنا وتشتتنا واختلافنا علي امر كان يجب ان لا نختلف فيه ….. هو الله …. ان نعبد الله مخلصين له الدين وحده لا شريك له فيه …. الدين لله … والوطن للجميع ….. لا إكراه في الدين لقد تبين الامر …. فمن شاء آمن …. ومن شاء كفر ….. الله عز وجل غني … عن من آمن ومن كفر …. ان الله عز وجل غني عن العالمين …. وهو رب العالمين …. ورحمته وسعت العالمين وكل شيئ …. وبعث الله سينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام …. للناس كافة ورحمة للعالمين …. فلماذا حصرنا رحمة العالمين علي انفسنا وحرمنا العالم من رحمة رب العالمين ….؟. … وذلك بسوء فهمنا لرحمة ارحم الراحمين …. فاصبح العالم يتعجب من بعضنا لبعضنا البعض …. ويقول اذا لم تسع المسلمين رحمة الله …. فكيف تسعنا نحن الكافرين هذه الرحمة …..؟. … وقد وسعتهم وهم لا يشعرون ………!. 

يا أمة محمد عليه افضل الصلاة والسلام ….. ما كان ليحصل لكم ما انتم فيه من الذل والهوان والضعف …. لولا أنكم تخليتم عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل شيئ في حياتكم … وطبقتم الشوري في نظام الحكم فيكم …. وحكمتم بالعدل بين كافة الناس من آمن ومن كفر …. واعددتم لاعدائكم ….. ما إستطعتم من قوة مدنية ( إقتصاد مدني قوي ) … ومن رباط الخيل .. كناية ورمز للقوة العسكرية …( كونتم قوة عسكرية ذاتية ضاربة تصنعوها بأيديكم ولا تستوردونها من أعدائكم …) ….. لكنتم خير أمة اخرجت للناس كما كان الذي من قبلكم في عهد النبي عليه افضل الصلاة والسلام وأصحابه الكرام رضوان الله عليهم اجمعين …..؟

الم ينهاكم ربكم عن الفرقة والاختلاف في دينكم …. لأنكم ان فعلتم ذلك ذهبت ريحكم وأصبحتم متفرقين تعصف بكم العواصف والأعاصير …. وها انتم تعيشونها الآن بسبب تفرقكم ….!. 

هل من سبيل للخروج من هذه الطامة الكبري التي مزقت المسلمين الي مذاهب وفرق ونحل واحزاب وملل وطوائف ….. بعيدة كل البعد عن منهج الله في الحياة …… فترك الجميع الحياة .. ولم يصلحوها ويعمروها كما أمرهم الله بان يصلحوا في الارض ولا يفسدوا فيها …. فابي الكثير من المسلمين الا ما رحم ربي وهو ارحم الراحمين …. الا ان يفسد فيها ويهلك النفس والحرث والنسل ….. وليته اكتفي بذلك …. وانما ادعي انه يملك امر الآخرة …. بان حكم علي هذا انه في الجنة …. وحكم علي ذلك بانه من اهل النار …. وحسب رأيه وجب القتال …. قتال من لا يؤمن بفكره الضال ……. يا لها من مصيبة إصابة المسلمين في مقتل بسبب فتنة الدين التي إصابتهم …. وكأنه لا يوجد كتاب واحد يوحدهم …. سبحان الله الله اله واحد ونبينا واحد هو سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام …. وكتابها واحد … القرآن الكريم …. وهدينا واحد …. وشهادتهم واحدة …… لا اله الا الله محمد رسول الله ………!. فلماذا نقاتل بعضنا البعض …… ونحن نعرف ان القاتل والمقتول جميعهم في النار …… سبحان الله كيف تحكمون ؟ 

المطلوب ……. من جميع قادة العالم الاسلامي …. سرعة عقد مؤتمر قمة طارئ وعاجل جدًا جدًا 

يعقد في السعودية في البلد الأمين في مكة المكرمة مهبط الوحي ……. للرد علي التهديدات الروسية وغيرها من التهديدات المعادية للإسلام والمسلمين ……. والاتفاق علي تشكيل هيئة أركان اسلامية عسكرية تشكل قوة اسلامية موحدة …. تعمل قيادتها علي مدار العام علي مراقبة اي تدخلات في الشان الاسلامي …. واذا ما اعتدت دولة اسلامية علي الأخري … تعمل القوة الاسلامية الموحدة علي ردع هذا الاعتداء …. حتي تفيء لامر الله …. فيتم الاصلاح بين المتحاربين وإعادة الامور لنصابها ……… كما يتم تاسيس وتكوين اكبر بنك إسلامي عالمي …. باسم …( البنك الاسلامي العالمي للتمويل الاستثمار ) براس مال قدره ….. ترليون دولار امريكي ….. تلتزم كل دولة اسلامية بسداد حصتها في راس المال البنك علي مدي عشرة اعوام باقساط سنوية ……. يقوم هذا البنك بتمويل الاستثمارات الإنتاجية في العالم الاسلامي بنسبة خمسين في المئة من راس مال المشروع …. وبعد الانتاج يبيع البنك حصته في المشروع للناس كاسهم في المشروع …… ويتم اختيار ثلاثة دول اسلامية كبري من العالم الاسلامي لتكون هذه الدول الثلاثة ….. مقر للقوة الاسلامية المشتركة للدفاع عن الدول الاسلامية …… !. 

والاهم من كل ذلك …… هو تشكيل محكمة اسلامية دولية …. مقرها في احد الدول الاسلامية .. مكونة من احد عشر قاضيآ …. يتم اختيارهم …. كل خمسة اعوام من العالم الاسلامي …. تتوفر فيهم اعلي معاير العلم والصلاح والنزاهه ….. مهمة هذه المحكمة …. الفصل في المنازعات التي تنشب بين الدول الاسلامية …. او داخل الدول الاسلامية بين شعوبها …. ويكون أمرها نافذ ….. واذا احتاج الامر تستعين المحكمة بالقوة المشتركة الاسلامية لفرض الحكم الصادر منها …….!. 

اعادة تشكيل وهيكلة منظمة العمل الاسلامي ….. للتحول …. الي منظمة اقتصادية …. باسم .. 
 
(المنظمة الاقتصادية الاسلامية العالمية ) ….. تعمل علي بناء اقتصاد قوي بين الدول الاسلامية عن طريق تبنيها لمشاريع اقتصادية عملاقة مشتركة بين الدول الاسلامية يمولها البنك الاسلامي العالمي ……….!. 

بالنسبة لتركيا ….. من الافضل لها ان تعزز علاقتها مع دول آسيا الوسطي الاسلامية …. وتكون بينها وبين هذه الدول ….. منظمة آسيا الوسطي للتكامل الاقتصادي …… فيما بين هذه الدول لبناء اكبر تجمع اقتصادي إسلامي يضم تركيا ودول آسيا الوسطي …. لان من شان ذلك ان يعزز من مكانة تركيا عالميآ اقتصاديآ وسياسيآ …… !. 

بالنسبة لمصر العزيزة ……. المطلوب إرسال وفد عربي إسلامي لمصر لنزع فتيل الحرب الاهلية بين الفرقاء والأخوة الأشقاء ….. للعمل علي ايجاد صيغة حل ترضي مصر من اجل مصر وشعب مصر ….. يطلب الوفد المشترك من جميع الفرقاء …. تكوين لجنة تضم جميع الاحزاب المصرية …. واصحاب الحل والعقد من العلماء ورجال الفكر … باشتراك الازهر وعلمائه … للوصول الي حل ينقذ الجميع من هلاك جماعي …. لا انتصار فيه لاحد … واكبر الخاسرين هي مصر وشعب مصر ….. ان ما يمكن اصلاحه بالكلمة والرأي …. خير من سفك الدم المصري علي امر يمكن ايجاد صيغة حل ترضي الجميع تحقن الدماء وتصون الأعراض وتحفظ البلاد .. واذا لم يستطع المسلمين من التصالح فيما بينهم …. فانهم لن يستطيعوا …. ان يبنوا المجد متفرقين ……. واهم من كل ذلك … ان يعلم ويعمل الجميع من اجل مصر وشعب مصر الذي يستحق ان يقف معه الجميع في محنته … ونشاركهم في الوصول للحل الامثل الذي يحقق لمصر وشعبها العزة والكرامة …. وكان حقآ علي المسلمين نصرة الشعب المصري في محنته …….!. 

كان بودي ان أخوض في كل مشاكل المسلمين في ديارهم وخارجها …. ولكن للبيت رب يحميه … وعلينا جميعًا ان نتكاتف في حماية الابل التي لنا في كل بلد إسلامي ….. لله الامر من قبل ومن بعد …….!.

 
     

المصدر: منتديات الدولي

اقرأ أيضا  الدين معاملة والإسلام تطبيق
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.