الصحة العالمية: زيادة كبيرة في استهداف الخدمات الصحية بسوريا منذ بداية العام
جنيف(معراج)- أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة، أن الهجمات العنيفة على الخدمات الصحية في سوريا خلال أول شهرين من العام الجاري بلغت نصف ما تعرضت له المنشآت الصحية في هذا البلد طوال العام الماضي،وفق برناما.
وقال المتحدث بإسم المنظمة كريسيتان ليندماير للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في جنيف أنه تم التأكد من 67 هجمة على المرافق الصحية والعاملين بها خلال الشهرين الأولين من هذا العام في حين كان اجمالي الهجمات المسجلة طيلة العام الماضي 112 هجوما.
وأشار المتحدث باسم المنظمة التابعة للامم المتحدة إلى أن شهر فبراير وحده قد شهد تسجيل 43 بلاغا عن حادثة عنف ضد مرافق الرعاية الصحية والخدمات ذات الصلة والعاملين بها وتم التحقق من 39 منها بواسطة مراقبين خارجيين فيما لا يزال التحقق جاريا في أربع حوادث.
ولفت ليندماير الى أن من بين الحوادث التي تم التحقق منها في فبراير كانت هناك 28 حالة في الغوطة الشرقية و10 في إدلب وواحدة في حمص واستهدفت الهجمات 20 مستشفى و16 مرفقا صحيا ومحطتي إسعاف ومستودعا لمستلزمات طبية.
وأضاف ان هذه الهجمات غير المقبولة قد اسفرت عن مقتل 19 شخصا من بينهم أربعة من العاملين في مجال الصحة كما أسفرت الهجمات عن إصابة 28 شخصا من بينهم سبعة موظفين طبيين.
ولفت الى هذه الهجمات قد عطلت قرابة 15 الف استشارة طبية لأشخاص في حاجة ماسة للرعاية وعرقلت اجراء 1500 عملية جراحية كان من الممكن أن يكون العديد منها إنقاذا للحياة.
وشدد ليندماير على ان المرافق الطبية والأفراد العاملين بها يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي داعيا جميع الأطراف في سوريا إلى وقف الهجمات على العاملين في المجال الطبي والإنساني على الفور وأيضا على وسائل نقلهم ومعداتهم فضلا عن المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى.