تفجير غزة.. ابحث عن المستفيد

جاكرتا (معراج)- بقلم : عمر عياصرة . محاولة استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، ليست عبثية، ليست بدون هدف، فحين تضع التفجير تحت المجهر ستكتشف ان ثمة مستفيدا من العملية، وثمة استغلالاً للسياقات الزمانية والسياسية التي تعيشها اللحظة الفلسطينية.
لو نجحت عملية الاغتيال – لاسمح الله – سنكون امام دوامة عنف وشقاق فلسطينية غير مسبوقة، كما اننا سنشهد حالة اضعاف للموقف الفلسطيني يصعب بعده تمييز الالوان.
حماس متضررة بشكل كامل من التفجير، بل هي مستهدفه شخصيا منه، لذلك ارى انه لا داعي للاتهامات التي كالتها السلطة للحركة، مع تقديري ان حماس مسؤولة عن امن غزة، ومطالبة بحماية الحمد الله، ومن واجباتها الكشف عن الجهات التي تقف وراء التفجير الجبان.
عباس، مستهدف من التفجير، هناك رسائل يدرك وحده كيف يفك شيفرتها، واتمنى ان لا تخيفه تلك الاشارات، وان لا يوظف التفجير سياسيا بتعميق الازمة مع حماس وغزة.
قطاع غزة يمر بمرحلة ساخنة، مخطط يحاك له، فمن يقرأ مقال جيسون غرينبلات الخميس الفائت في الواشنطن بوست، ومن يتابع العصف الذهني المقرر في البيت الابيض لعلاج مشكلة غزة، يدرك ان هناك كثافة في التصورات السياسية الاميركية والاسرائيلية، وكذلك المصرية وربما الاماراتية والدحلانية، تحاول اعادة ترتيب اوراق غزة بشكل او بآخر.
ايضا لا مجال للظن، الجيد او السيئ، بأن المصالحة مستهدفة من قبل الكثيرين، فهي ان تحققت في هذا الظرف الذي يشهد ممانعة عباسية لواشنطن، سيكون اثرها وبالا على تل ابيب وراعيها الاميركي.
انا شخصيا، ارى، اسرائيل المستفيد الاول من التفجير، لا يمكن الا ان تجد اصابعها في المسألة، فالتوقيت والسياق، والاهداف، تجعلنا نقول انها محاولة اسرائيلية لخلط الاوراق، واضعاف الموقف الفلسطيني، وضرب المصالحة، كما انها جزء من مخطط يحالك في العتمة لغزة.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  الأسبوع الثقافي الوطني الأول في أكتوبر 2019
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.