محللون : مسيرة العودة الكبرى تفاجؤ الاحتلال و الفصائل

غزة (معراج) – ذكر سياسيون ومحللون أن “مسيرات العودة الكبرى” التي انطلقت من قطاع غزة الجمعة الماضية قد فاجأت إسرائيل وحسابات الفصائل الفلسطينية التي شاركت في حشد الجماهير التي قدمت 17 شهيدا ونحو 1500 جريح في يومها الأول.

وبدا أن تاريخا جديدا ليوم الأرض كتب في 30/3/2018، بعد أن وصل عدد شهداء هذا اليوم لثلاثة أضعاف العدد الذي ارتقى في أول تأريخ لهذا اليوم عام 1976 والذي بلغ ستة شهداء، وهو ما جعله يوما فارقا خاصة وأنه يشكل بداية حراك سيستمر على مدى 45 يوما.

وتعج الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية بالتحليلات التي تحاول فهم ما جرى يوم الجمعة على الحدود مع القطاع المحاصر، وقراءة ما يجب على إسرائيل فعله وصولا لذروة المسيرات في الذكرى السبعين للنكبة في 15/5/20188.

اقرأ أيضا  هل فشلت مسيرة العودة؟

بالمقابل، أفادت “الجزيرة.نت” إن مصادر فلسطينية تؤكد أن الحشود التي توجهت للحدود في ثلاثة محاور تماس مع جيش الاحتلال فاجأت الفصائل الفلسطينية التي قادت الفعل الجماهيري من حيث اتساعها وحجم الاستجابة الشعبية لدعوات المشاركة فيها، حيث وصل عشرات الآلاف من الفلسطينيين لنقاط التماس، ليشكلوا أعدادا ربما فاقت ما حشدته الفصائل عبر الحافلات ولجانها المنتشرة في القطاع.

مسيرات شعبية
وبحسب هذه المصادر فإن قيادات المسيرة الكبرى -والتي تشارك بها مختلف الفصائل- أكدت في اجتماعاتها منذ يوم الجمعة الماضي ضرورة الاستعداد لحشود جماهيرية أكبر في الأيام المقبلة، وخاصة أيام الجمعة.

والتأكيد الآخر هو أن تبقى هذه المسيرات سلمية، وعدم الانجرار للمحاولات الإسرائيلية لعسكرة المواجهة على الحدود مع غزة، على وقع الدعوات في إسرائيل لتوجيه ضربات لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبقية الفصائل.

اقرأ أيضا  حماس: رفض إسرائيل تأجيل سجن رائد صلاح إجراء عنصري

إضافة للفصائل، فإن السلطة الفلسطينية بدت متفاجئة كذلك، فالضفة الغربية عاشت مسيرات اعتيادية لإحياء يوم الأرض، حيث ظهر الرئيس محمود عباس في خطاب بعد ساعات من المسيرات، بينما شهدت الضفة ردود فعل تلت المواجهات الدامية في غزة.

أما في إسرائيل، فإن المفاجأة التي عاشتها قوات الاحتلال تمثلت في أنها وفي ذروة استعداداتها لمواجهة عسكرية في غزة، وجدت نفسها أمام عشرات الآلاف من الفلسطينيين يلقون الحجارة ويحرقون الإطارات ولا يخشون الاقتراب من الجنود الذين قمعوا المسيرات السلمية بالرصاص.

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.