غوتيريش: جيش وشرطة ميانمار ارتكبت جرائم عنف جنسي
أمريكا (معراج) – اتهم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الإثنين (16/4)، قوات الجيش والشرطة في ميانمار بارتكاب “جرائم عنف جنسي موثقة من خلال عمليات التطهير العسكرية التي نُفذت في شمال ولاية راخين ضد نساء وفتيات طائفة الروهنغيا”.
جاء ذلك في التقرير السنوي الذي يغطي الفترة من يناير/كانون الثاني إلى ديسمبر/ كانون الأول 2017، ويناقشه مجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك؛ بناء على طلب بيرو التي تتولي الرئاسة الدورية لأعمال المجلس الشهر الجاري.، وفقا لوكالة “الأناضول”
وقال غوتيريش في بيان نقلته “معراج” عن “الأناضول”، إن “الأمم المتحدة تحققت من حالات تضمنت عمليات اغتصاب يُزعم أن عناصر تاتماداو (قوات ميانمار المسلحة) ارتكبتها في (بلدة) بوتيدونغ يومي 4 و5 مايو/أيار 2017”.
وأضاف: “وعمليات اغتصاب 32 امرأة وفتاة من طائفة الروهينغيا، يُزعم أن مرتكبيها هم أفراد تاتماداو وعناصر شرطة حرس الحدود، أيضا في بوتيدونغ، كجزء من عمليات عقابية مفترضة؛ وإخضاع 30 فتاة للعنف الجنسي على يد القوات الحكومية أثناء العمليات العسكرية”.
وأوضح التقرير الذي تلقت الأناضول نسخة منه، أن “جماعات أخرى من الأقليات الإثنية تضررت أيضًا من أعمال العنف الجنسي المتصل بالنزاعات في عام 2017، ارتبطت بالاشتباكات المكثفة وأنشطة العسكرة في مناطق مثل كاشين وشان الشمالية وأجزاء من الجنوب الشرقي”.
ويعيش أكثر من 98 ألف مدني في مخيمات للمشردين في ولايتي كاشين وشان الشمالية.
وأشار غوتيريش في تقريره إلى أنه “تلقى تقارير أفادت بارتفاع مستويات حوادث التحرش عند نقاط التفتيش من جانب أفراد المؤسسة العسكرية والجماعات الإثنية المسلحة”.
وأثني الأمين العام على “حكومة بنغلادش لقيامها بتوفير الملاذ لطائفة الروهنغيا، وحث المجتمع الدولي على “دعم الجهود التي تبذلها بنغلادش لتلبية احتياجات اللاجئين والسكان المضيفين على حد سواء”.
وشدد “غوتيريش” على أهمية “الاتفاق المبرم بين حكومتي بنغلادش وميانمار، لضمان سير عمليات عودة اللاجئين إلى ديارهم الأصلية أو الأماكن التي يختارونها بصورة آمنة وطوعية وعلى نحو مستدام يحفظ لهم كرامتهم ويستند إلى موافقتهم المستنيرة”.
وطالب حكومة ميانمار “بتهيئة الظروف المواتية للعودة الآمنة والتعايش السلمي، من خلال ملاحقة الأشخاص الذين يشتبه في ارتكابهم أعمال عنف جنسي وغيره من أشكال العنف”.
وأسفرت الجرائم المستمرة بحق الروهنغيا، التي يرتكبها الجيش وجماعات بوذية متطرفة منذ سنوات، عن مقتل آلاف، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن تهجير مئات الآلاف.
وحسب بيانات الأمم المتحدة، فقد فرّ 688 ألفًا من مسلمي أراكان إلى بنغلادش، منذ بداية الجرائم بحقهم في أغسطس/آب، وحتى 27 يناير/ كانون الثاني الماضي.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهنغيا، في مخيمات بأراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982؛ إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ”الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.
وكالة معراج للأنباء