إيران تعوّل على أوروبا لإنقاذ الاتفاق النووي
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده الطرفان، قال صالحي إنّ “الاتحاد الأوروبي اتخذ خطوات جدية في تعاونه مع طهران، في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه”، مضيفاً أن “بلاده تأمل أن تصل هذه الخطوات إلى نتيجة”.
ووصف صالحي انسحاب واشنطن بـ”الخطوة غير العقلانية”، وبأن ذلك أثبت أن الولايات المتحدة الأميركية غير أهل للثقة كما كان يقول كبار المسؤولين في إيران، وهو ما أصبح واضحاً لكل المجتمع الدولي، حسب وصفه.وفق العربي الجديد
وذكر صالحي أن “كانيته وضّح للمعنيين في إيران تفاصيل الخطوات التي سيتخذها الاتحاد الأوروبي، خاصة ما يرتبط بقانون المنع الذي ستجدد أوروبا العمل به، بما يسمح لشركاتها بالتعاطي مع إيران، مع حمايتها من عقوبات واشنطن”، كما أكد أن الاتحاد الأوروبي بدأ بدراسة مقترحات لتقديم تسهيلات لاستخدام اليورو في التعاملات مع إيران.
ورغم وجود هذه الطمأنات، لكن صالحي اعتبر أنه لا يمكن الاعتماد على هكذا سيناريو كأنه خيار أكيد قبل تطبيقه عملياً، مشيرا إلى اتخاذ خطوات أولية بصددها.
واعتبر صالحي أنه “باتت لدى إيران القدرة على مواجهة أي صعوبات قادمة. فحتى لو حاول آخرون تعطيلها أو إبطاء حركتها، فإن المؤشرات تؤكد صعوبة حصول ذلك”، وقال إن “الاتفاق النووي هام للاتحاد الأوروبي وللمنطقة والعالم، ويحقق مصالح الجميع، وأن إيران تأمل أن تنقذ أوروبا الاتفاق”.
أما المفوض الأوروبي لشؤون الطاقة، ميغيل أرياس كانيته، فأكد أن الاتحاد الأوروبي يبذل جهده للحفاظ على التعاون الاقتصادي مع إيران، وسيأخذ إجراءاته مقابل القرار الأميركي، لتحقيق تلك الغاية.
وبحسب وكالة “فارس”، أضاف كانيته أن حواره مع صالحي كان بنّاء، مبدياً أسف الاتحاد الأوروبي من انسحاب واشنطن. وقال إن “الاتفاق النووي هام لاستقرار المنطقة والعالم”، لافتاً إلى أن لجنة الطاقة في الاتحاد الأوروبي وضعت خططاً لتسهيل تحقيق أهدافها، والملخصة في حفظ التعاون الاقتصادي مع إيران، وهو ما يتطلب اتخاذ إجراءات عدّة.
وذكر أن القانون المرتبط بقانون عقوبات فرضته الولايات المتحدة الأميركية في 1996، سيتم تفعيله مجدداً، وهو ما سيتيح حماية الشركات الأوروبية، لكن ذلك سيكون بالتنسيق، حسب تعبيره.
وكالة معراج للأنباء