ولله جنود السموات والارض

الجمعة-4رمضان 1434 الموافق12 تموز/ يوليو.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

د. أمينة الجابر

كاتبة وأكاديمية قطرية

 *قوله (ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) أى جميع ما فرط منك من ترك الأولى وتسميته ذنبا بالنظر إلى منصبه الجليل .

* وقوله ( ويتم نعمته عليك ) بإعلاء  الدين وضم الملك إلى النبوة وغيرهما مما أفاضه الله عليه من النعم الدينية والدنيوية .

* وقوله ( ويهديك صراطا مستقيما ) في تبليغ الرساله وإقامة مراسم الرياسة وأصل الاستقامة وإن كانت حاصلة قبل الفتح  لكن حصل بعد ذلك من اتضاح سبل الحق  واستقامة مناهجه ما لم يكن حاصلا قبل .

* قوله ( وينصرك الله نصرا عزيزا ) إظهار الاسم الجليل لكونه خاتمة الغايات ولإظهار كمال العناية بشأن النصر  وتأكيد ه أى نصرا فيه عزة ومنعة وقوة منيعة .

* قوله ( هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ) بيان لما أفاض الله عليهم من مبادئ الفتح من الثبات والطمأنينة التي أنزلها في قلوب المؤمنين بسبب الصلح والأمن إظهارا لفضله تعالى عليهم بتسيير الأمن بعد الخوف ويزدادو يقينا منضما إلى يقينهم أو انزل فيها السكون إلى ما جاء به عليه الصلاة والسلام  من الشرائع ليزدادوا إيمانا بها مقرونا مع إيمانهم بالوحدانية واليوم الآخر , عن ابن عباس ( رضى الله عنهما ) أن أول ما أتاهم به النبى ( صلى الله عليه وسلم ) التوحيد ثم الصلاة والزكاة ثم الحج والجهاد  فازدادوا إيمانا مع إيمانهم  أو أنزل فيها الوقار والعظمة لله تعالى ولرسوله ليزدادوا باعتقاد ذلك إيمانا إلى إيمانهم.

اقرأ أيضا  الدعوة الفردية

* قوله ( ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما ) أي يدبر أمرها كيفما يريد يسلط بعضها على بعض تارة , ويوقع بينهما السلم أخرى حسبما تقتضيه مشيئته المبنية على الحكم والمصالح  ( وكان الله عليما ) مبالغا في العلم بجميع الأمور (حكيما) في  تقديره  وتدبيره .

* قوله ( ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار  خالدين فيها ) أى دبر ما دبر من تسليط المؤمنين ليعرفوا نعمة الله في ذلك ويشكروها فيدخلهم الجنة  .

* قوله ( ويكفر عنهم سيئاتهم ) أى يغطيها ولا يظهرها للمسارعة إلى بيان ما هو المطلب الأعلى .

* (وكان ذلك عند الله فوزا عظيما ) لا يقادر قدره لأنه منتهى ما يمتد إليه أعناق الهمم من جلب نفع ودفع ضر أى في علم الله وقضائه .

اقرأ أيضا  ستنظم إندونيسيا التدريب للنساء من أجل السلام

* (ويعذب المنافقين والمنافقات  والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء ) في تقديم المنافقين على المشركين مالا يخفى من الدلالة على أنهم أحق منهم بالعذاب لأنهم ظنوا ظن الأمر السوء وهو أن لا ينصر رسوله والمؤمنين  لكن ما يظنونه ويتربصونه بالمؤمنين فهو حائق بهم ودائر عليهم .

(وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا ) أى استحقوا العذاب في الدنيا والآخرة وهو وعيد متصل من العذاب في جهنم .

* قوله ( ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكيما ) وإعادتها تنبيه على أن لله تعالى جنود الرحمة وجنود العذاب والمراد بالآية جنود العذاب

 المصدر : الشرق

 

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.