الشافعي: الرئيس مرسي تعرض لاهانة وظلم
الخميس-3رمضان 1434 الموافق11 تموز/ يوليو.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).
افريقيا – مصر
دعا مستشار شيخ الأزهر الشيخ حسن الشافعي إلى الإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وكافة المعتقلين السياسيين، قبل البدء في أي جهود للمصالحة الوطنية.
وحذر الشافعي من سقوط الجيش في ما سماه مستنقع السياسة والحكم, مطالبا باختصار المدة الانتقالية إلى أربعة أشهر, معتبرا أنها كافية.
كما حذر الشافعي الشرطة والجيش من التفريق بين المتظاهرين, قائلا إن الوطن ليس ملكا لفئة معينة.
وقال “مرسي الذي أدنتموه لم يقتل أحدا”. كما قال إن بيانات وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي لم ترد بها كلمة واحدة عن الشهداء, مطالبا بتعويض الضحايا والتحقيق فيما جرى.
وأضاف “بأي وجه يمكن إقناع من في رابعة العدوية أو النهضة بأن يعودوا إلى بيوتهم وقد رأوا الدماء تسيل على الأرض”.
كما طالب مستشار شيخ الأزهر بضرورة محاسبة المسؤولين عن أحداث الحرس الجمهوري قبل الخوض في إجراء المصالحة الوطنية.
وقال إن ثورة 25 يناير حققت نجاحات كبيرة من أهمها كسر حاجز الخوف وإشاعة الحرية, معتبرا أن “على كل مسؤول يتولى حكم مصر أن يوطن نفسه على الصبر”.
كما قال إن ثورة 25 يناير جعلت كل القوى السياسية تعمل في النور, معتبرا أن مزيدا من الضغط على الإسلاميين خاصة ربما ينزل بهم مرة أخرى إلى تحت الأرض. وأضاف “السياسة الحالية ربما تدخلنا في النفق الجزائري”.
واعتبر أيضا أنه “من العار أن يتعاون الثوار مع أعداء الثورة المعروفين جيدا للشعب المصري أو يشاركونهم التظاهر”. ودعا إلى التفرقة بين الفكر الديني الصحيح والإرهاب.
وشدد الشافعي على ضرورة عودة القنوات الإسلامية التي تم إغلاقها، لافتا إلى أن مرسي رغم تعرضه لكثير من الإهانات في الإعلام والصحف لم يغلق أي قناة أو صحيفة. وقال متسائلا “أين نقابات الإعلاميين والفنانين الذين صدعوا رؤوسنا بحرية التعبير أم أن ذلك هو للمؤيدين فقط؟”.
كما دعا لتمكين الأحزاب السياسية وخاصة حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الإخوان المسلمين من العمل في النور دون إقصاء. وختم بالقول “سنقاطعكم ما لم تعودوا إلى رشدكم وتكمموا الأفواه”.
من ناحية أخرى, وتعليقا على بيان الشافعي, أعلن المكتب الفني لشيخ الأزهر أحمد الطيب أن أي بيانات أو تصريحات تصدر عن أي شخص ولا تصدر عبر المركز الإعلامي الرسمي للأزهر الشريف “فهو رأي شخصي ولا يعبر عن مؤسسة الأزهر أو مشيخته وهي مجرد آراء لأصحابها لا تحمل على المؤسسة ولا تمثل وجهة نظرها”.
كان الطيب قد أعلن اعتكافه في بيته حتى انتهاء أعمال العنف في مصر، وذلك عقب سقوط 51 قتيلا أمام دار الحرس الجمهوري فجر الاثنين.
المصدر : وكالات – صوت الأقصى