إسرائيل تعترض سفينة متضامنين من 15 دولة لكسر حصار غزة

غزة (معراج)- اعترضت قوات البحرية الإسرائيلية بالقوة (الأحد) سفينة متضامنين انطلقت من أوروبا باتجاه قطاع غزة لتحدي الحصار الإسرائيلي، حسب لجان فلسطينية تنشط لإنهاء الحصار.

وقال منسق الهيئة الدولية لكسر حصار غزة أدهم ابو سلمية، لوكالة أنباء “شينخوا” إن القوات الإسرائيلية اعترضت سفينة (عودة) في طريقها إلى قطاع غزة واقتادتها بالقوة إلى ميناء اشدود الإسرائيلي.

وكان على متن السفينة 36 ناشطا من 15 دولة، حسب ابو سلمية.

واعتبر ابو سلمية أن السفينة “تعرضت لقرصنة إسرائيلية لمنعها من كسر الحصار غير القانوني المفروض على قطاع غزة”.

من جهته، قال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي، في بيان إن قوات البحرية الإسرائيلية “استولت على سفينة العودة أثناء إبحارها في المياه الدولية، واعتقلت متضامنين على متنها من جنسيات مختلفة”.

ودعا بيراوي الدول التي لها رعايا على متن السفن التضامنية إلى “التدخل والضغط على إسرائيل لحماية المتضامنين وعودتهم إلى أوطانهم”.

كما استنكر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري، اعتراض الجيش الإسرائيلي سفينة (عودة) ومنع المتضامنين على متنها من الوصول إلى غزة واعتقالهم.

وقال الخضري في بيان صحفي إن “الاحتلال الإسرائيلي يُمارس قرصنة بحرية بحق متضامنين مسالمين مدنيين جاءوا برحلة إنسانية تهدف لكسر الحصار الظالم عن غزة”.

وكانت سفينة (العودة) ضمن ثلاث سفن غادرت باليرمو في صقلية في 21 يوليو.

واعترضت إسرائيل في 5 أكتوبر من العام 2016 سفينة متضامنات مؤيدات للفلسطينيين من دول مختلفة لدى محاولتها للوصول إلى قطاع غزة.

وتم ذلك في حينه بمبادرة من (تحالف أسطول الحرية)، الذي يتكون من عدد من منظمات المجتمع المدني الداعمة للفلسطينيين وتنشط في أوروبا، وسبق أن حاول تسيير عدة سفن تضامنية باتجاه غزة إلا أن السلطات الإسرائيلية اعترضتها جميعا.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة بعد جولات من الاقتتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

ولجأت منظمات داعمة للفلسطينيين إلى إطلاق نحو ثمان مبادرات تسيير سفن وقوارب تضامن أغلبها من أوروبا تجاه قطاع غزة منذ العام 2008، لكن جميعها مُنعت من قبل إسرائيل من الوصول للقطاع الساحلي.

وأشهر هذه المحاولات تمثلت بانطلاق ست سفن بشكل متزامن ضمن (أسطول الحرية 1) لنقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة وعلى متنها نحو 700 متضامن من جنسيات مختلفة.

إلا أن قوات البحرية الإسرائيلية اعترضت السفن الست في نهاية مايو عام 2010 ومنعتها من الوصول إلى غزة بالقوة، ما أسفر عن مقتل تسعة متضامنين أتراك.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  يحرص الصليب الأحمر الإندونيسي على تسهيل توزيع لقاحات كوفيد-19 على الصعيد الوطني
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.