مسؤول أممي: أزمة تطرق أبواب الاقتصاد العالمي
نيويورك(معراج)- حذر مسؤول يعمل لدى منظمة الامم المتحدة، من وضع الاقتصاد العالمي قائلا، إن “الاقتصاد العالمي أصبح أكثر هشاشة وضعفا، على نحو متزايد”.
وقال “بيرغيوسيبي فورتوناتو”، مسؤول الشؤون الاقتصادية في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” في حديث للأناضول: “رغم مرور 10 سنوات على أزمة ليمان براذرز عام 2008 (أعلن إفلاسه حينها)، من الواضح أن الأسواق العالمية لم تتعلم أي درس من الأزمة المالية”.
وأضاف: “من الصعب العثور على أساس الانهيار المالي الذي بدأ في 2007. وخلال هذه السنوات العشر، يبدو أن هناك اعتقاد واسع النطاق بأن العديد من المشاكل الهيكلية التي تسهّل حدوث الأزمة، لا يمكن تغييرها”.
وتابع: “تم تطبيق سلسلة من اللوائح للحد من نفوذ البنوك، لكن من الواضح أنها ما تزال غير فعالة”.
كان صندوق النقد الدولي، حذر، الشهر الماضي، من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، لأسباب عدة أبرزها سياسات الحمائية التجارية التي تنتهجها الولايات المتحدة.
** الاقتصاد الأمريكي
وبشأن الوضع الحالي للاقتصاد الأمريكي، أشار”فورتوناتو” إلى تقرير حديث للبنك الوطني الأمريكي، حذر من الركود الاقتصادي.
وقال:” يحذر هذا التقرير من احتمال حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، إلى جانب حدوث فجوة ضيقة بين تكاليف الاقتراض قصيرة وطويلة الأجل”.
كما أوضح أن التقرير يشير أيضا، إلى تزايد المخاطر (الاقتصادية) بسبب سياسات الحمائية الاقتصادية، التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفرضت الولايات المتحدة منذ مايو/ أيار الماضي رسوما وجمارك على واردات من الصين والاتحاد الأوروبي وتركيا، بهدف خفض العجز التجاري مع تلك البلدان والمناطق.
وفي هذا الشأن، حذر “فورتوناتو” من أزمة اقتصادية ممثالة (لعام 2008)، قائلا: “الأزمة تطرق الأبواب”.
“سياسات الانتعاش الاقتصادي الحالية في الولايات المتحدة غير كافية، لم يتم تحديد هذه السياسات بشكل جيد، ونرى الآن مثالاً على اقتصاد هش، وخلال السنوات المقبلة، قد تكون هناك أزمة (اقتصادية) أكثر خطورة مما كانت عليها عام 2008”.
** الاقتصاد في أوروبا
وأعطى ” فورتوناتو” صورة محبطة للاقتصاد الأوروبي؛ “إذا نظرت للاقتصاد الأوروبي، سترى سيناريو أكثر سوءا من الولايات المتحدة، السياسات الإصلاحية في أوروبا تتقدم ببطء”.
وأشار إلى تقرير أصدره مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، العام الماضي، يذكر أنّ السبب الأكبر لهذا البطء في تحقيق الانتعاش الاقتصادي، هو “حزمة السياسات الاقتصادية التي وقعتها دول الاتحاد الأوروبي”.
وزاد: “لا توجد توقعات بالتفاؤل على المدى الطويل، لوجود أسباب سياسية ودول مثل إيطاليا تدعم الأسواق المعادية لليورو”.
كما أرجع استمرار البطء في الانتعاش الاقتصادي الأوروبي، إلى “عدم التوصل إلى نتيجة سياسية واضحة في المفاوضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)؛ ما يؤثر سلبا على الأسواق الأوروبية”.
وختم قائلا: “مع كل يوم لا تنتهي فيه مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تلحق ضررًا بالغًا بالأسواق الاوروبية”.
وكالة معراج للأنباء
Comments: 0