استئناف دخول الوقود “القطري” لمحطة كهرباء غزة
غزة(معراج)- استأنفت السلطات الإسرائيلية، صباح الأربعاء، إدخال الوقود الذي قال مسؤولون دوليون إن “تمويله قطري”، لصالح محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، عبر معبر “كرم أبو سالم” التجاري (جنوب).
وفي تصريح للأناضول، قال مصدر أمني فلسطيني يعمل في المعبر، مفضلًا عدم نشر اسمه: “تم استئناف دخول الوقود القطري لقطاع غزة صباح اليوم”.
ويتوقع المصدر إدخال نحو “7 شاحنات من الوقود القطري للقطاع، على مدار اليوم”.
وأمس الثلاثاء، دخلت أول دفعة من الوقود القطري إلى قطاع غزة عبر معبر “كرم أبو سالم”.
وقال استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الأخير يعرب عن “تقديره العميق لحكومة قطر، لمساهمتها المالية بـ60 مليون دولار”.
وأضاف دوغريك، خلال مؤتمر صحفي أمس، إن “شاحنتين دخلتا (غزة)، بحمولة 35 ألف لتر لكل منهما”.
وأشار أن 7 شاحنات وقود ستدخل الأربعاء لغزة، متوقعاً أن يرتفع العدد إلى 15 شاحنة يوميًا.
وبيّن أن “الوقود الإضافي لمحطة توليد الكهرباء في غزة هو الطريقة الأسرع والأكثر إلحاحًا لزيادة الكهرباء، للمساعدة في تخفيف الاحتياجات الإنسانية واحتياجات الصحة العامة”.
من جانبه، أعرب مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، عبر “تويتر”، الثلاثاء، عن تقدير الولايات المتحدة لجهود الأمم المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل لتخفيف الوضع الإنساني في غزة.
وقال غرينبلات إن الولايات المتحدة تشكر قطر على مساهمتها في توفير كهرباء إضافية لغزة خلال الفترة المقبلة”، في إشارة لكمية الوقود التي تبرعت بها.
في السياق نفسه، أعلنت الحكومة الفلسطينية، أمس، رفضها المطلق لكافة المشاريع التي وصفتها بـ”المشبوهة” والحلول المرحلية وخلق أجسام موازية ومحاولات الالتفاف على الشرعية الفلسطينية.
وقالت الحكومة، في بيان لها، إن رفضها يأتي “حفاظاً على وحدة الوطن، وقطع الطريق أمام المخططات الساعية إلى فصل قطاع غزة عن بقية الوطن، وتصفية القضية الفلسطينية، وتدمير مشروعنا الوطني”.
والخميس الماضي، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن “اتفاقا مع قطر وضع في الأسابيع الأخيرة، ويتم من خلاله تمويل شراء الوقود لمحطة الكهرباء”.
والشهر الماضي، ذكرت قناة “ريشت كان” العبرية (حكومية) أن إسرائيل أبرمت اتفاقا أوليا مع عدد من الدول المانحة، لتنفيذ مشاريع عاجلة في قطاع غزة.
وقالت القناة إن إسرائيل قدمت خطتها للدول المانحة (لم تسمها) لغزة، خلال اجتماع خاص بها عُقد في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأشارت أن الخطة تهدف إلى تحسين وضع الكهرباء، وتقديم دعم للقطاع الصحي، دون تفاصيل أخرى.
ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء حادة عمرها يزيد عن 11 عاما؛ إذ يتراوح عدد ساعات قطع التيار الكهربائي في الوقت الراهن بين 18 و20 ساعة يوميا.
وكالة معراج للأنباء