غوتيريش: خطاب الكراهية والعنصرية ضد الإسلام يتزايد

نيويورك (معراج)- حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، من “تزايد الخطاب الذي يحض على الكراهية والعنصرية ضد الإسلام”.

وأعرب “غوتيريش” في كلمة له عن “القلق العميق إزاء محنة مسلمي الروهنغيا في ميانمار، الذين تعرضوا للقتل والتعذيب والاغتصاب والحرق بصورة ممنهجة”.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمين العام في احتفال أقيم بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك بمناسبة الذكري السبعين للاتفاقية الدولية الخاصة بمكافحة الإبادة الجماعية، وفق الأناضول.

وأوضح غوتيريش أن “اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها هي أول معاهدة لحقوق الإنسان اعتمدتها الأمم المتحدة في 9 كانون الأول / ديسمبر 1948”.

واعتبر أن الاتفاقية “تجسد إرادة جماعية لحماية الناس من الوحشية ومنع تكرار الفظائع التي شهدها العالم. خلال الحرب العالمية الثانية”.

اقرأ أيضا  علماء الأمة يحذرون الحكومات الإسلامية مما يسمى بـ الدين الإبراهيمي

وأضاف أن “الجماعات المتطرفة العنيفة كتنظيم داعش في العراق استهدفوا بوحشية الشعب الإيزيدي بتهمة بالقتل والاسترقاق الجنسي والاتجار”.

وتابع “اليوم جميع أشكال كراهية الأجانب وكراهية النساء، ومعاداة السامية، وكراهية الإسلام، وجميع أشكال كراهية الأجانب في ازدياد”.

ومضى غوتيريش “أشعر بقلق بالغ إزاء محنة مسلمي الروهنغيا في ميانمار، الذين تعرضوا للقتل والتعذيب والاغتصاب والحرق بصورة منتظمة، وضحايا ما أطلق عليه بحق التطهير العرقي”.

واستدرك قائلا، “لذلك يتعين علينا جميعا، فرادى وجماعيا، أن نرفض كل محاولة لاستهداف الناس بسبب جنسيتهم أوعرقهم أو دينهم، أو أي شكل آخر من أشكال الهوية”.

وناشد الأمين العام الدول التي لم تصدق بعد على اتفاقية منع الإبادة الجماعية المسارعة بالتصديق عليها.

اقرأ أيضا  مجلس العلماء الإندونيسي : إندونيسيا لا تزال ملتزمة بدعم النضال الفلسطيني

وقال في هذا الخصوص إن”149 دولة صدقت أو انضمت إلى اتفاقية الإبادة الجماعية، وأحث الدول الخمسة والأربعين المتبقية على النظر أن تصبح طرفا كأولوية عاجلة”.

واعتبر أن “منع الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها هو واجب ومسؤولية والتزام من المجتمع الدولي بأسره”.

ومنذ أغسطس/ آب 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في إقليم “أراكان”، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء نحو 826 ألفا إلى الجارة بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار مسلمي الروهينغا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الدينية الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم.

اقرأ أيضا  كندا: الجمعية الوطنية الفرنسية تسيء للمسلمين في البرلمان

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.