الكنيست يصادق على بناء 715 وحدة سكنية للفلسطينيين بالمنطقة (جـ)
غزة(معراج)- صَادَق المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (كابينيت)، على مقترح رئيس الحكومة “الإسرائيلية”، بنيامين نتنياهو، بإقامة مشاريع بناء لفلسطينيين في المناطق المصنفة (جـ) بالضفة الغربية المحتلة، مقابل توسيع البناء داخل المستوطنات الإسرائيلية في تلك المناطق.
والمناطق (جـ)، حسب اتفاقية أوسلو الموقعة عام 1995 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل؛ هي تلك التي تقع تحت السيطرة الكاملة للحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وتشكل 61% من المساحة الكلية للضفة.
وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن نتنياهو مخوّل بالمصادقة على مشاريع بناء استيطاني أو فلسطيني في هذه المناطق، لكنه آثر طرح الموضوع لمصادقة “الكابينيت”، بسبب الأبعاد السياسية على هذه الخطوة وتبعاتها على ناخبي اليمين، قبل نحو شهرين على موعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 17 أيلول/ سبتمبر المقبل.
وأوضحت القناة الـ13 أن المصادقة على مقترح نتنياهو جاء بموافقة جميع الوزراء في الحكومة الانتقالية الأعضاء في المجلس الوزاري المصغر، ومن بينهم ممثلو الصهيونية الاستيطانية عن “اتحاد أحزاب اليمين”، رافي بيرتس، وبتسلئيل سموتريتش.
ويتضمن مقترح نتنياهو، الذي عرضه على “الكابينيت” أمس، الإثنين، واستمرت مناقشته حتى مساء اليوم، الثلاثاء، على بناء 6000 وحدة سكنية في المستوطنات و715 وحدة سكنية جديدة للفلسطينيين.
ونقلت القناة 13 عن مصادر مطلعة على المناقشات خلال جلسة “الكابينيت” أن نتنياهو تعهد للوزراء، أنه مقابل المصادقة على الوحدات السكنية الجديدة للفلسطينيين في مناطق (جـ)، ستوافق الإدارة المدنية خلال الأسبوع الجاري على تخطيط وبناء 6000 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
كما وصفت جهات في “الكابينت” الخطة بـ”الحساسة”، ملمحة إلى إمكانية وجود علاقة بينها وبين زيارة مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصهره، جاريد كوشنير للمنطقة قريبًا، والخطة الأميركية المعدة لتصفية القضية الفلسطينية والمعروفة بـ”صفقة القرن”.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية، لم تصادق على إنشاءات فلسطينية جديدة خلال السنوات الأربع الماضية، وخصوصا في المناطق (جـ)، إذ من ندر ما قررت حكومة الاحتلال إصدار تصريحات بناء قانونية للفلسطينيين.
وسيتيح النشر حول مصادقة الكابينيت على بناء وحدات سكنية فلسطينية جديدة في مناطق (جـ) والتي من المرجح أن لا يتم تنفيذها بتعطيل الإجراءات القانونية، لنتنياهو،الادعاء أنه يبذل جهدا لصالح خطة كوشنر، رغم أن هذه الخطة صغيرة، ولا وزن لها بالمقارنة مع المستوطنات الجديدة التي يجري النظر فيها.
ويعتبر كوشنر المسؤول عن تطبيق خطة “صفقة القرن” الأميركية، التي تزعم أنها ترمي لتسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. وحسب الصحيفة، فإن جهات سياسية إسرائيلية قدرت أن مقترح منح تصاريح بناء للفلسطينيين في المنطقة جـ نابع من ضغوط أميركية.
وكانت قناة “كان” التلفزيونية الإسرائيلية الرسمية أول من نشر، مساء أمس، حول مقترح نتنياهو في الكابينيت. ورغم أن البناء للفلسطينيين محدود للغاية بحسب مقترح نتنياهو الذي تعهد بالمقابل المصادقة على بناء 6000 وحدة استيطانية، إلا أن قادة المستوطنين أصدروا بيانات هاجموا فيها نتنياهو.
وكالة معراج للأنباء