احذروا البديل عن الإخوان
الثلاثاء-22 رمضان 1434 الموافق30 تموز/ يوليو.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).
جمال الشواهين
البديل عن جماعة الإخوان المسلمين هم المجموعات المتطرفة على مختلف أشكالها ومشاربها، وإذ يظن السيسي ومن خلفه أنهم بقدر إخراج الجماعة من المشهد السياسي المصري، فإنهم بقصد او دونه انما يعملون لغرض زيادة منسوب العنف وتبادل الارهاب في مصر وغيرها.
ما يقترفه الانقلابيون الان في مصر يهدد المنطقة العربية برمتها، فالقضاء على الجماعة فيها او مجرد إضعافهم يعني الاستقواء عليهم وضربهم في كافة الدول التي لهم فيها اي حضور، والحال يعني اتاحة البديل الذي لن يكون الا عنيفا ومنظما تحت الارض بالقدر الذي يؤهله للاستقطاب في ارضية خالية وخصبة، وعندها ستكون الامور برمتها ارهابا يقابله ردود عنيفة لن يوفر طرف فيه الاخر.
اما الاكثر خطورة لما تقترفه مجموعة الانقلاب في مصر انها تدفع باعضاء الجماعة ومحيطهم لمواجهات مستقبلية معها، فالإخوان ان خسروا معركة مرسي فانهم لن يستسلموا بأي حال من الاحوال، ولسوف ينتقلون للعمل بما يوازي ما قد يتعرضون له ولن يكون الا ردا بذات السوية التي يتعرضون لها.
معلوم تماما ومعلن ان الجماعة تعمل في اطار الظروف والبيئة السياسية التي يتواجدون فيها، وان لهم استقلالية التحرك بموجب ذلك، فإخوان مصر لهم برنامج وطرق عمل وإقامة علاقات ليس بالضرورة أن تكون نفسها لإخوان الاردن اوغيرهم، وانه متاح بموجب ذلك العمل السلمي منهجا في اطار ما يستوجبه، وكذلك العسكري كما الحال لإخوان فلسطين وسوريا وليبيا ابان اسقاط القذافي، وعليه يكون ليس ممنوعا بالنسبة لهم الانتقال من السلمية الى المسلحة ان اقتضى امرهم ذلك.
وهم اذا ما تمادى الانقلابيون في المواجهة الدائرة الان فالأكيد انهم لن يستمروا بصدورهم العارية وسنجدهم ينتقلون الى مواقع وسياسات مغايرة. ويبدو ان هذا ما يسعون اليه ليكون حال مصر كحال سورية والعراق، والا ما معنى الارتباط مع واشنطن المعنية بأمن اليهود وليس اي مسلم إن من الإخوان او الحملان.
المصدر:السبيل
