“الوطني الفلسطيني”: حماية الأقصى مسؤولية عربية وإسلامية

عمان (معراج) – أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن مسؤولية حماية المسجد الأقصى المبارك وكافة المقدسات الإسلامية المسيحية وتوفير مقومات صمود المقدسيين مسؤولية عربية وإسلامية بالدرجة الأولى، ومنع تكريس مخطط الاحتلال بالتقسيم الزماني والمكاني في المجسد الأقصى.

وقال المجلس في بيان نقلته “معراج” عن وكالة “صفا” في الذكرى الخمسين لإحراق الأقصى، إن مدينة القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية وأهلها الصامدين وعقاراتها ومنازلها وإرثها التاريخي والثقافي والديني ما تزال حتى اللحظة تتعرض لعدوان إسرائيلي ممنهج بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين وصولًا لتهويدها.

وطالب منظمة التعاون الإسلامي وبرلماناتها وكافة مؤسساتها التي أسست بعد حريق المسجد الأقصى عام 1969، بالدفاع عنه وحمايته، وتوفير الدعم المادي والسياسي العاجل لمدينة القدس، واستثمار كافة إمكانياتها الدبلوماسية والاقتصادية والمالية لوقف استمرار حرائق الاحتلال المستمرة في المدينة.

اقرأ أيضا  أعلى هيئة بالمغرب تدعو لمراجعة واقع الإفتاء بالعالم الإسلامي

وأضاف أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى خطوات عملية ودعم فعلي يمكّنه من الصمود وحماية الأقصى وحقوق الأمتين العربية والإسلامية في القدس، فهي في خطر حقيقي لا يمكن مواجهته بالمواقف الكلامية فقط وإنما بالأفعال.

 وأعلن دعمه وتأييده لدعوة مجلس النواب الأردني لعقد دورة طارئة للاتحاد البرلماني العربي في عمان لمواجهة انتهاكات وجرائم الاحتلال بحق الأقصى والقدس وأهلها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، واتخاذ موقف برلماني عربي حازم وموحد تجاه هذه السياسات والإجراءات العدوانية.

واستعرض المجلس الأخطار الحقيقية التي تواجه القدس والمقدسات، مشيرًا إلى أن عدد المستوطنات بلغ أكثر من 29، تشكل ثلاثة أطواق حول المدينة، فهي تطوق منطقة الأقصى والبلدة القديمة والأحياء في القدس، والقرى الفلسطينية المحيطة بها.

اقرأ أيضا  أردوغان: حل الدولتين أساس لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

وأشار إلى أن الاحتلال يمارس سياسية التطهير العرقي من هدم للعقارات، وإلغاء المؤسسات الفلسطينية، وطمس المعالم التاريخية، والاضطهاد والتمييز، وطرد المقدسيين، ومصادرة الأراضي وهدم المنازل، وعبرنة الأسماء العربية في المدينة المقدسة.

وأكد أن مدينة القدس تتعرض أيضًا لتغيير معالمها التاريخية والدينية، فهناك 105 كنس يهودية في محاولة لتزييف التاريخ، إلى جانب ما لا يقل عن 28 نفقًا استيطانيًا، وتنفيذ 104 حفريات أثرية في مواقع متنوعة، منها 22 حفرية فعالة، أبرزها 4 حفريات أسفل ومحيط الأقصى، وخمس حفريات في سلوان، وخمس أخرى بالبلدة القديمة، وثماني في مواقع متفرقة.

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.