بابوا : 20قتيلاً و 70 جريحًا في احتجاجات في مقاطعة بابوا الإندونيسية
جاكرتا (معراج) – أشعل مئات المتظاهرين في مقاطعة بابوا المضطربة في إندونيسيا النار في المنازل والمباني الأخرى يوم الاثنين في احتجاج أثارته شائعات بأن مدرسًا أهان الطلاب ، وقتل جندي في مظاهرة أخرى في المنطقة، وفق جاكرتا بوست.
يتجمع الناس بينما تحترق المتاجر في الخلفية أثناء احتجاج في وامينا بمقاطعة بابوا بإندونيسيا يوم الاثنين.
قال مسؤولون إن 20 شخصا على الأقل قتلوا يوم الإثنين بينهم ثلاثة بالرصاص على أيدي الشرطة في احتجاجات عنيفة قام بها مئات الأشخاص بسبب شائعات بأن مدرسا أهان طالبا من السكان الأصليين في مقاطعة بابوا المضطربة في إندونيسيا.
وقال رئيس شرطة بابوا رودولف ألبيرث رودجا إن حشدًا غاضبًا أشعل النار في مباني الحكومة المحلية والمتاجر والمنازل وأضرم النار في السيارات والدراجات النارية على عدة طرق تؤدي إلى مكتب رئيس المنطقة في مدينة وامينا.
وقال إيكو داريانتو المتحدث باسم جيش بابوا إن 16 مدنيا على الأقل ، من بينهم 13 من المقاطعات الإندونيسية الأخرى ، قتلوا في وامينا ، معظمهم بعد أن حوصروا في منازل أو متاجر محترقة.
وقال إن جنديا وثلاثة مدنيين على الأقل لقوا حتفهم في احتجاج آخر في جايابورا ، عاصمة مقاطعة بابوا.
وقال ان حوالي 65 مدنيا أصيبوا بجروح في وامينا وأصيب خمسة من رجال الشرطة بجروح خطيرة في جايابورا.
وأظهر فيديو تلفزيوني النيران والدخان الأسود يتصاعد من المباني المحترقة في وامينا.
وقال رودجا إن الاحتجاج نجم عن شائعات مفادها أن مدرسًا في مدرسة ثانوية في وامينا من بابوا الأسبوع الماضي وصف طالبًا بابويًا أصليًا بأنه “قرد”.
وقال إن تحقيق الشرطة لم يعثر على أي دليل على وجود عنصرية ضد الطالب ، وأن شائعات كاذبة انتشرت بين الطلاب في المدارس والمجتمعات المحلية الأخرى.
وقال رودجا للصحفيين في جايابورا عاصمة مقاطعة بابوا “نعتقد أن هذه المعلومات الخاطئة صُممت عن قصد لإحداث أعمال شغب.” “هذه مجرد خدعة وأدعو الناس في بابوا إلى عدم استفزازهم بسبب أخبار غير صحيحة”.
أحمد مصطفة كمال ، المتحدث باسم شرطة بابوا ، قال إن طلاب من مدرسة أخرى في وامينا رفضوا الانضمام إلى الاحتجاج مشاجرة مع مجموعة أخرى من الطلاب.
أظهر شريط فيديو تم بثه على الإنترنت عشرات الأشخاص ، العديد منهم مسلحين بالسواطير ، يقفون أمام متاجرهم ومنازلهم لحمايتهم من الغوغاء الغاضبين.
وقال جوكو هارجاني المسؤول بالمطار إن الاحتجاج أجبر السلطات على إغلاق مطار المدينة حتى يعود الوضع إلى طبيعته.
وجاء الاحتجاج بعد أيام من تمكن السلطات الإندونيسية من السيطرة على الإقليم بعد أسابيع من المظاهرات العنيفة التي قام بها الآلاف من الأشخاص في مقاطعتي بابوا وبابوا الغربية ضد العنصرية المزعومة ضد البابويين. وقتل جندي إندونيسي واحد وأربعة مدنيين في هذا العنف.
اندلعت الاحتجاجات السابقة من خلال مقاطع الفيديو التي تم نشرها على الإنترنت والتي تُظهر قوات الأمن التي تصف طلاب جامعات بابوان بـ “القرود” و “الكلاب” في مدينة سورابايا بجاوا الشرقية عندما اقتحموا عنبر سكنهم حيث كان طلاب بابوا يقيمون بعد العثور على العلم الإندونيسي الممزق في الصرف الصحي .
دفعت مقاطع الفيديو المئات من طلاب بابوا الذين يدرسون في مقاطعات إندونيسية أخرى إلى العودة إلى ديارهم وإجبار جامعة حكومية محلية على استيعابهم.
وقال داريانتو إن مجموعة من الطلاب الغاضبين هاجموا جنديًا وعدة ضباط شرطة في جايابورا بالمناجل والصخور ، مما أجبر قوات الأمن على الرد بإطلاق النار وقتل ثلاثة مدنيين. توفي الجندي وهو في طريقه إلى المستشفى. كان خمسة ضباط شرطة على الأقل في حالة حرجة.
تعد النزاعات بين سكان بابوا الأصليين وقوات الأمن الإندونيسية أمرًا شائعًا في منطقة بابوا الفقيرة ، وهي مستعمرة هولندية سابقة في الجزء الغربي من غينيا الجديدة متميزة عرقيًا وثقافيًا عن جزء كبير من إندونيسيا.
في السنوات الأخيرة ، أصبح بعض طلاب بابوا ، بمن فيهم بعض الذين يدرسون في مقاطعات أخرى ، صوتًا صريحًا في المطالبة بتقرير المصير لمنطقتهم.
وكالة معراج للأنباء