باب النبي داوود
بمقام النبي داوود يتصل باب ضخم سمي أيضًا بنفس الاسم “باب النبي داوود”، هذا المقام الذي يعد مجمعاً كبيرًا يشكل تراثًا مشتركًا لمعتنقي الديانات السماوية الثلاث.
في القسم الغربي من الجدار الجنوبي لسور المدينة المقدسة بني الباب، وعليه من الداخل نقش كتابي يشير إلى إنشاء السور من قبل السلطان العثماني سليمان القانوني سنة 947 هـ.
باب النبي داوود يعد أحد الأبواب الأربعة الرئيسة للبلدة القديمة في القدس، وكان له عبر الأزمان والعصور مكانة خاصة، حيث كان له عبر التاريخ أهمية خاصة، وهو البوابة الجنوبية لمدينة القدس، ويقع على نفس المحور الذي يبدأ من باب العمود في الشمال وينتهي عند باب النبي داوود في الجنوب.
ارتفاع الباب يبلغ 12 ذراعاً، يعلوه قوس نقش عليه كتابة تدل على أن السلطان سليمان القانوني قد رممه عام 1542م – 947هـ، وله عدة أسماء مثل باب صهيون نسبة إلى الهضبة التي يقع عليها الباب وهي إحدى أربعة هضبات كانت مدينة القدس التي بناها الكنعانيون عليها.
رمم الباب السلطان القانوني، وكان يغلق الباب ويفتحه جماعة دير الأرمن في القدس، وقد أغلق تماماً بعد حرب 1948م، ليفتح من جديد بعد حرب عام 1967م.
بصمات الصراع عبر التاريخ واضحة جلية على معالم الباب، فالناظر للباب يلفته آثار إطلاق النار بين الجيش الأردني والجيش الصهيوني الذي يعود للفترة بين 1948 و1967، وكان الباب خلالها مغلقًا.
المصمم المعماري الذي صمم الباب كان قد صممه يشبه إلى حد كبير باب العمود، إلا أنه عند تنفيذه اختصر الباب ليصبح بسيطاً وبشكل متواضع.
وكالة معراج للأنباء