في ذكرى النكبة.. الفلسطينيون يسردون القصص لأحفادهم
في ذكرى النكبة.. الفلسطينيون يسردون القصص لأحفادهم
ياسمين عنبر
لم يمل الحاج أبو عدنان جراد المهجر من يبنا من الجلوس مع أحفاده وسرد قصص البلاد فيها، بل يعدها من اللحظات الجميلة في حياته، ممتثلًا لقول: “الكبار يموتون والصغار لا ينسون”.
أبو عدنان هذا الحاج الذي ترتجف يداه حين يستذكر كيف كانت حياته في قريته يبنا قبل عام 1948، يذكر ليالي الحصيد والقمح والسهر تحت ظلال الأشجار، وترتجف أيضًا حين يرى المهجرين من بلادهم كيف تنقطع عنهم لقمة العيش في غزة وقد كانوا يعيشون في عز بلادهم.
عام 1948 تهجر من قراهم ومدنهم، وتحديدًا في 15 آيار، الذي يحييه الفلسطينيون من كل عام، يسمونه ذكرى “النكبة”، عبر فعاليات واسعة، تعبيرا عن تمسكهم بحق العودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها قسرا، حيث يجتمع الأجداد ويسردون القصص وذكرياتهم لأحفادهم.
ويُطلق الفلسطينيون مصطلح “النكبة” على عملية تهجيرهم من أراضيهم، على أيدي “عصابات صهيونية مسلحة” عام 1948.
وفي عام 1948 أُعلن قيام دولة إسرائيل على غالبية أراضي فلسطين التاريخية، بعد أن تم تهجير قرابة 800 ألف من أصل 1.4 مليون فلسطيني، من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة.
وكالة معراج للأنباء