مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تستغل كورونا لترسيخ الاستيطان
غزة (معراج)- قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إن إسرائيل تستغل وباء كورونا لتعزيز الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعث بها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة (فولكان بوزكير)، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وقال منصور في رسائله إن إسرائيل تواصل “استغلال الوباء والمضي قدما بمخططاتها الاستيطانية والضم وترسيخ احتلالها العسكري للأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية”، وفق الأناضول.
وأضاف أن “تعليق” إسرائيل خطط الضم الخاصة بها “لا يعني أنها تنوي الالتزام بالقانون الدولي؛ لأنها تواصل متابعة جميع الإجراءات الهادفة إلى استعمار وضم الأراضي الفلسطينية بشكل يومي”.
وخطة الضم، مخطط إسرائيلي لضم 30 بالمائة من أراضي الضفة كان من المقرر تنفيذه في الأول من يوليو/ تموز الماضي، لكنه أجل لمزيد من التشاور، حسب مسؤولين إسرائيليين.
وأشار منصور إلى مصادقة الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء والخميس، على بناء نحو 5000 وحدة استيطانية أخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، في مناطق تقع بشكل أساسي في عمق الضفة الغربية.
وتناول منصور في رسائله “الهجمات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين من خلال هدم المنازل والإخلاء القسري والغارات العسكرية وغيرها من الجرائم”.
كما تناول قيام سلطات الاحتلال “بحماية ومساعدة المستوطنين المسلحين والمتطرفين في تنفيذ هجمات ضد الفلسطينيين في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة”.
وتطرق المندوب الفلسطيني إلى “سياسة الاعتقال الإداري (دون تهمة) غير الإنسانية، حيث تواصل اعتقال ما لا يقل عن 350 فلسطينيا إداريا من بين ما يقرب من 5000 سجين”.
وفيما يتعلق بالحالة في قطاع غزة، شدد منصور على “خطورة الظروف الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية المزرية هناك بسبب الحصار الإسرائيلي الذي دام 13 عاما والذي تسبب في حرمان شديد وجوع وبؤس لسكانه البالغ عددهم مليوني نسمة”.
ولفت إلى “ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في غزة بنسبة 84%؛ ما يضاعف الصعوبات والمخاوف التي يواجهها الشعب الفلسطيني، الذي يمنعه الاحتلال من الوصول إلى الأدوات والقدرات الدولية للتعامل مع التحديات والعواقب التي يفرضها الوباء”.
ودعا “المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى مساءلة السلطة القائمة بالاحتلال، بدلا من مكافأة سلوكها الخطير بالصمت وتجاهل الألم والمعاناة اللذين يعاني منهما الأشخاص الذين يعيشون تحت حكمها العسكري”.
وكالة معراج للأنباء