غزة.. نشطاء يضربون عن الطعام تضامنا مع الأخرس
غزة (معراج)- شارك ناشطون وصحفيون من دول مختلفة، الأربعاء، بالإضراب عن الطعام ليوم واحد، تضامنا مع الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام لليوم 94 في سجون إسرائيل.
وجاءت تلك المشاركة، ضمن فعاليات متعددة، أطلقتها “الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين” (أسستها مجموعة ناشطين وتتخذ من بيروت مقرا لها) على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” لدعم الأخرس، وفق الأناضول.
وفي 27 يوليو/ تموز الماضي، اعتقلت إسرائيل “الأخرس” وحولته إلى الاعتقال الإداري (دون محاكمة)، ما دفعه لإعلان الإضراب عن الطعام.
وقالت الحملة، في بيان، وصلت للأناضول نسخة منه: “الأخرس وأبطالنا الأسرى في سجون الاحتلال يقفون في الصف الأول من معركة الكرامة، ولذلك يتمسك ماهر بإضرابه، ولأنه يعلم أن موقفه هذا ليس قرارا شخصيا، بل هو يمثل قرار الإرادة الفلسطينية”.
وأضاف البيان أن “الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن ذرة من أرضه، ولا عن أصغر حق من حقوقه، ولن يرضى فقط باستعادة فلسطين كاملة، بل سيحاكم كل من ساهموا في صناعة مأساته وتهجيره وسجنه وتجويعه واحتلال أرضه”.
بدوره، قال الإعلامي الفلسطيني من غزة يوسف الحسني، المشارك في يوم الإضراب التضامني، للأناضول: “مشاركتي اليوم تأتي لنصرة الأسير الأخرس بطريقة عملية بعيدا عن لغة الشعارات والكلام”.
وأضاف أن “الأسرى في السجون يعانون بشكل يومي، ونصرتهم بشكل دائم واجبة على كل إنسان حر بالعالم، والتخاذل معهم يعتبر خيانة”.
وأعرب الحسني، عن أمله “أن ينضم في الفترة القادمة أشخاص أكثر لحملات التضامن مع الأسرى، لتبقى قضيتهم حاضرة في الأذهان”.
وكانت “الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين” أطلقت نداء في 26 أكتوبر/ تشرين أول الجاري قالت فيه “فلنشارك جميعنا، من حيث نحن حول العالم، في الحملة العالمية للتضامن مع الأسير ماهر الأخرس عبر الإضراب عن الطعام ليوم واحد، الأربعاء 28 أكتوبر/ تشرين الأول”.
وشارك في الإضراب عن الطعام، بحسب القائمين عليه للأناضول، نشطاء من “فلسطين، ولبنان، وباكستان، والهند، وإسبانيا، والولايات المتحدة الامريكية، والمغرب، وغيرها”.
وتتضمن فعاليات الحملة، وفق ذات المصدر، “وقفات تضامنية مع الأسير الأخرس في المخيمات الفلسطينية بلبنان وخاصة برج البراجنة، كما تتضمن مشاركات مرئية من مختلف دول العالم يتم نشرها عبر صفحة الحملة في “فيسبوك”، وكذلك تغريدات وتدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تنادي بالإفراج عنه”.
وأفادت مؤسسات حقوقية، بأن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يبلغ قرابة 4400 بينهم 39 سيدة، ونحو 155 طفلا، وقرابة 350 معتقلا إداريا.
والاعتقال الإداري، قرار حبس دون تهمة ومحاكمة، لمدة تصل 6 شهور، قابلة للتمديد.
وكالة معراج للأنباء