الاحتلال يهدم أجزاءً من سور مقبرة اليوسفية الإسلامية بالقدس
غزة (معراج)-هدمت ما تسمى “طواقم سلطة الطبيعة” التابعة لبلدية الاحتلال، الاثنين، أجزاءً من سور مقبرة اليوسفية في باب الاسباط بالقدس المحتلة، لتنفيذ مخطط مسار الحديقة التوراتية.
وقال رئيس لجنة رعاية المقابر الاسلامية في القدس الحاج مصطفى أبو زهرة لـ(صفا) إن عمال من سلطة الطبيعة التابعة لبلدية الاحتلال بحماية شرطة الاحتلال اقتحموا مقبرة اليوسفية، وقاموا بتدمير باقي الدرج التاريخي المؤدي إلى مقبرة اليوسفية والمسجد الأقصى المبارك، ويسير عليه مئات آلاف المسلمين منذ عشرات السنين.
وأضاف أن العمال قاموا بشق طريق بالجرافة وهدموا الجزء الغربي من سور “مقبرة صرح الشهداء ” تمهيدا لاقتحام هذه المقبرة، وإقامة حديقة توراتية لسلطة الاحتلال.
ولفت إلى أن هذا الاعتداء يعتبر طمسا للمعالم الاسلامية والعربية في مدينة القدس، والتي هي بجوار ومحاذاة السور الشرقي للبلدة القديمة، ومعلم من معالم المدينة.
وأوضح أن “صرح الشهداء” بني لتخليد شهداء مدينة القدس الذين استشهدوا في معركة القدس، واستشهد عددا من الجنود الأردنيين دفاعا عن القدس خلال حرب حزيران.
وبين أن “مقبرة صرح الشهداء” هي شمالي مقبرة اليوسفية، وهي جزء من حوض المقابر الحاضن للمدينة والمسجد الأقصى المبارك، ويبدأ من الجنوب مقبرة باب الرحمة ثم اليوسفية وبعدها هذه المقبرة “مقبرة صرح الشهداء”.
من جانبه، قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي: “هذه ليست الهجمة الأولى لسلطات الاحتلال، ولن تكون الأخيرة طالما واقع أمتنا بهذا الشكل، والنفاق والسكوت على جرائم الاحتلال يجري في وضح النهار”.
وأكد أن ما نشهده هو جريمة بحق كل الأعراف والقوانين والحقوق التي يمتلكها الانسان على الأرض.
وأضاف: “الاحتلال لا يحترم أمواتا ولا أحياء ولا يحترم مقدسات، بل يعتدي على جميع حقوقنا في مدينة القدس، ويأتي من يأتي ليتحدث عن سلام مع الاحتلال وتطبيع علاقات وقبول بالآخر”.
وتابع:” الاحتلال يجرم بحقنا من أجل محو تاريخنا وكل آثارنا في هذه المدينة، ولكننا بفضل الله وتماسكنا ثابتين متماسكين صامدين في وجه ممارساته الاجرامية”.
وأشار إلى أن ما نشهده اليوم يعبر عن أخلاق الاحتلال التي تدنت إلى أدنى المستويات.
وكالة معراج للأنباء