الكشف عن الأسباب الحقيقية لاستقالة البرادعي
الثلاثاء-13شوال 1434 الموافق20 آب/ أغسطس.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).
كشف الباحث في علم الاجتماع السياسي الدكتور عمار علي حسن كواليس استقالة نائب رئيس الجمهورية السابق محمد البرادعي، نافياً أن “يكون للأمر علاقة بضغوط غربية، بل خطأ في الحسابات“.
وقال عمار: “اتصلت بالبرادعي يوم 30 يوليو (تموز) الماضي بعد تردد أخبار عن نيته الاستقالة من منصبه لو تم فض اعتصامي الإخوان بالقوة، وقلت له هناك تسريبات بشأن استقالتك، فهل تعتقد أن ما حدث من تظاهرات نهاية يونيو موجة ثورية أم لا، فرد البرادعي أنه يؤمن أنها موجة ثورية، فقلت له إذن أنت متسق مع منصبك، ولا تنس أنك ممثل للقوى المدنية، وجبهة الإنقاذ في الحكم، وخروجك يطعن من مثلتهم، ويتيح الفرصة أمام نظام مبارك للعودة، بممارساته البوليسية“.
وبحسب عمار، فإن البرادعي قال في نهاية حديثه إنه يريد حلاً سلمياً لأزمة الإخوان، وبسؤاله عن سيناريو الحل السلمي في نظره رد قائلاً :”لا أعرف من أين أبدأ”، غير أن عمار توقع له الفشل، وقال له: “أنت تتعامل مع تنظيم عقائدي تحكمه أساطير التمكين، ولن تصل معهم لشيء، فهم ليسوا حزباً أو حركة سياسية تحكمها مصالح، ويجب إن يبدأ البرادعي حلوله وتعاطيه مع الأزمة من حيث انتهى السابقون“.
واقترح عمار أن يبدأ البرادعي محاولات التفاوض مع الإخوان عبر وسطاء كانوا قيادات سابقة في الجماعة، وتحديداً مختار نوح وكمال الهلباوي، فاقتنع البرادعي بالفكرة وطلب أرقام هواتفهم، غير أنه استقال ولم يكمل مهمته، وفضل الهرب.
وفيما اعتبر عمار أن البرادعي “شخصية وطنية نزيهة وملهمة لثورة يناير”، مستنكراً حملة مندوبي أجهزة مبارك الأمنية ضده، ألمح إلى أن استقالته جاءت طعنة لصراع الدولة المصرية مع الإرهاب، فلم يقدم استقالته قبل بدء الهجوم صباحاً، بل انتظر حتى سقوط قتلى فظهر وكأن سلوكه اعتراض على مواجهة المعتصمين غير السلميين.
المصدر : وكالات