اشتية يندد بالإجراءات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين

غزة ، مينا – ندد رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، الإثنين، بالإجراءات الإسرائيلية التي تهدف للتضييق على المعتقلين داخل السجون، بينها تقليص زيارات ذويهم.

جاء ذلك خلال كلمة في الاجتماع الحكومي الأسبوعي في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بحسب بيان صدر عن مكتبه وصل الأناضول نسخة منه.

والجمعة، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أوعز بتقليص زيارات عائلات الأسرى الفلسطينيين من الضفة الغربية في السجون من مرة كل شهر إلى مرة كل شهرين، ابتداء من الأحد، موضحة أن القرار يشمل حوالي 1600 أسير.

وعبر اشتية خلال الاجتماع عن دعم حكومته “مطالب وحقوق الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال”، وندد “بالتضييق عليهم وتقليص الزيارات لهم”.

وأضاف: “الأسرى ليسوا وحدهم، نقف معهم ونسخر إمكانياتنا لحماية حقوقهم التي كفلها القانون الدولي واتفاقية جنيف”.

اقرأ أيضا  الصين تجبر أطفالا مسلمين على تغيير أسمائهم.. لماذا؟

وتابع: “لن يكون إخواننا الأسرى الحلقة الأضعف ولا ورقة لزيادة رصيد الأحزاب المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية من أجل تمرير المخططات القمعية والعنصرية، إن سياسية العزل والتنكيل سوف تزيدهم صلابة وقوة”.

وطالب اشتية مجلس حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحرك فوراً لوقف هذه السياسة، وفق البيان.​​​​​​​

من جانبه، استنكر تجمع “النقابات المهنية الفلسطينية” في قطاع غزة، “السياسات الإسرائيلية بحق الأسرى والتي كان آخرها قرار بن غفير بتقليص زيارات ذويهم”.

وقال التجمع، في بيان وصل الأناضول: “الأسرى خط أحمر، ولا يجوز المساس بهم، وستكون العواقب خطيرة على كافة السبل والصعد”.

وحذّر التجمع من تداعيات “المساس بالأسرى”، مطالبا بضرورة “دعم ومساندة خطواتهم التصعيدية في مواجهة إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية”.

اقرأ أيضا  الحكومة توضح المناطق السكنية لتحديد رحلات الحجاج

كما دعا المؤسسات الدولية والأممية وهيئات المجتمع الدولي لـ”التحرك العاجل لوقف الجرائم والسياسات الإسرائيلية الخطيرة بحق الأسرى”.

وفي وقت سابق الإثنين، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة لمنظمة التحرير) ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان مشترك، إن “سجن ريمون يشهد حالة توتر شديدة، في ظل تصاعد المواجهة منذ الأحد بين أسرى حركة الجهاد الإسلامي وإدارة السجون التي أجرت عمليات نقل تعسفية بحق أسرى الجهاد لقسم آخر”.

والأحد، أعلن الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، شروعهم في إضراب مفتوح عن الطعام اعتبارا من 14 سبتمبر/ أيلول الجاري، ردا على إجراءات تهدف إلى التضييق عليهم داخل السجون، بينها تقليص زيارات ذويهم.

وتوالت إدانات فصائل فلسطينية ومؤسسات مختصة بشؤون الأسرى، على رأسها حركة حماس، و”الجهاد الإسلامي”، و”الأحرار”، لقرار بن غفير، تقليص زيارات عائلات أسرى الضفة الغربية.

اقرأ أيضا  وكالة الإحصاء المركزية : انخفض عدد الفقراء 0.44 في المئة في عام 2019

وكان بن غفير صعد ضد الفلسطينيين منذ توليه منصب وزير الأمن القومي في حكومة بنيامين نتنياهو نهاية العام الماضي، عبر إجراءات أمنية مختلفة جزء كبير منها شمل الأسرى، وفق الأناضول.

ويبلغ عدد الأسرى في الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 5100، بينهم 32 أسيرة، و165 طفل، وأكثر من 1200 معتقل إداري، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

وكالة مينا للأنباء