فلسطين: إسرائيل تضم الضفة تدريجيا بقوة الاحتلال

غزة ، مينا – قالت فلسطين، مساء الثلاثاء، إن إسرائيل “تُقطّع” أوصال الضفة الغربية المحتلة، وتضمها تدريجيا بـ”قوة الاحتلال”، و”تشل” حركة الفلسطينيين بنشر الحواجز والبوابات الحديدية، وتكرس “أبشع أشكال أنظمة الفصل العنصري“.

 

وأضافت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، أن إسرائيل “تفرض المزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين (في الضفة)، وتشل قدرتهم على الحركة والتنقل والحياة من خلال تقطيع أوصالها وتحويلها إلى كانتونات معزولة بعضها عن بعض، وفق الأناضول.

كما تحدثت عن “نشر المزيد من حواجز الموت والبوابات الحديدية والأبراج العسكرية والإغلاقات، بما يؤدي إلى زيادة عذابات ومعاناة المواطنين وإجبارهم على المكوث ساعات طويلة على الحواجز، بمَن فيهم أسر بأكملها بنسائها وأطفالها وكبار السن والمرضى“.

اقرأ أيضا  فلسطين: (IHH) التركية توزع طرودا غذائية على أسر فقيرة في غزة

 

ووفق معطيات لمعهد الأبحاث التطبيقية- أريج (غير حكومي)، يبلغ عدد الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة 707، منها 140 حاجزا وعائقا جديدا وضع بعد اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

 

ويتعرض الفلسطينيون أيضا “للممارسات الإذلالية غير الإنسانية” على الحواجز العسكرية، “في تكريس إسرائيلي متعمد لأبشع أشكال أنظمة الفصل العنصري والضم التدريجي الاستعماري للضفة الغربية بقوة الاحتلال”، بحسب البيان.

 

ولفتت إلى “اجتياح (إسرائيلي) كامل لمناطق الضفة الغربية وإعادة احتلالها، ومحاولة نسخ الدمار الذي ترتكبه (إسرائيل) في غزة على الضفة الغربية خاصة مخيماتها“.

 

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء 23 ألفا و210 قتلى، و59 ألفا و167 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

اقرأ أيضا  مركز أبحاث: المسلمون في أمريكا تجاوزوا 3 ملايين نسمة

 

وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا التصعيد الخطير (في الضفة)”، محذرة من دفع “إسرائيل المتعمد بالأوضاع في الضفة الغربية نحو انفجار وشيك“.

 

كما حذرت من “نتائج الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة”، وفقا للبيان.

 

وخلال عام 2023، جرى تهجير 25 تجمعا بدويا فلسطينيا تضم 1517 فردا، بحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).

 

ومنذ اندلاع الحرب على غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في الضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات؛ مما أسفر عن مقتل 341 فلسطينيا وإصابة نحو 3950 واعتقال 5755، بحسب مصادر رسمية.

اقرأ أيضا  الخلافة الراشدة والحقائق العظيمة

وكالة مينا للأنباء