الصين: ضرب سوريا سيضر باقتصاد العالم
الخميس-29شوال 1434 الموافق5أيلول /سبتمبر.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).
حذرت الصين اليوم من أن شن ضربة عسكرية على سوريا سيضر بالاقتصاد العالمي، ولا سيما في دفع أسعار النفط للارتفاع، وجددت بكين الدعوة إلى حل سلمي متفاوض بشأنه لإنهاء الأزمة السورية.
وقال تشو قوانغ ياو نائب وزير المالية -في مؤتمر صحفي، على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة سان بطرسبرغ الروسية- إن زيادة سعر النفط بنحو عشرة دولارات قد تقلص نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 0.25%، وأعرب المسؤول الصيني عن أمله أن يصبح التوازن الاقتصادي العالمي أكثر استقراراً.
وفي سياق متصل، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت القياسي اليوم 17 سنتاً لتتجاوز 115 دولارا للبرميل، وذلك بعدما تخطى الرئيس الأميركي باراك أوباما أول عقبة أمام جهوده الرامية لكسب التأييد الداخلي لتنفيذ ضربة عسكرية في سوريا، حيث أيدت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء مشروع قرار توجيه ضربة عسكرية لسوريا.
ويعزى الارتفاع أيضاً لتحسن آفاق الطلب على النفط بفضل أرقام قوية لمبيعات شركات السيارات في الولايات المتحدة، ومن المستبعد أن ترتفع الأسعار كثيرا في ضوء التوقعات لتنفيذ ضربة عسكرية قصيرة ومحدودة في سوريا ما لم يخرج الوضع عن السيطرة، وتنجر الدول الرئيسة المنتجة للنفط في الشرق الأوسط إلى الصراع.
مكاسب محدودة
وقد تكون المكاسب التي حققها سعر النفط محدودة أيضاً في ظل انتظار المستثمرين لبعض التفاصيل بخصوص تحرك مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) لتقليص برنامجه التحفيزي مما سيؤثر على السلع الأساسية.
وقال كبير محللي الأسواق في سي إم سي ماركتس، ريك سبونر “أرى أن العلاوات السعرية بسبب أحداث الشرق الأوسط ستستمر في السوق لفترة”، وأضاف “إذا سلمنا بأن الولايات المتحدة ستشن هجوما سيبقى السؤال الرئيس هو: ماذا سيحدث بعد ذلك، هل سيظل الأمر محدودا أم سينجر جيران سوريا؟”.
وفي حين أن دمشق ليست من كبار منتجي النفط يخشى المستثمرون من أن تؤثر أي ضربة تشنها القوات الأميركية على دمشق على الإمدادات القادمة من المنطقة التي تضخ ثلث الخام العالمي.
من جانب آخر، يتوقع أن يهيمن الخلاف بين واشنطن وروسيا بشأن التدخل العسكري الأميركي المحتمل في سوريا على مباحثات زعماء مجموعة العشرين اليوم، وذلك في قمة ستناقش كيفية إنعاش الاقتصاد العالمي، وسيحاول قادة عشرين دولة متقدمة وناشئة توحيد مواقفهم بشأن النمو والتجارة والشفافية المصرفية ومحاربة التهرب الضريبي.
المصدر :الجزيرة نت