الأردن يدين القصف الإسرائيلي لمحيط “الصليب الأحمر” بغزة
عمان ، مينا – أدان الأردن، السبت، بـ”أشد العبارات” القصف الإسرائيلي لمحيط مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، داعياً إلى تحرك دولي “فوري وفاعل” لضمان حماية المدنيين والمنشآت الإغاثية.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، تلقت الأناضول نسخة منه.
وذكر البيان: “أدانت وزارة الخارجية بأشد العبارات استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهدافها الممنهج والمتواصل للمدنيين والمنشآت الإغاثية في قطاع غزة، وآخره القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم أمس (الجمعة)، وأسفر عن ارتقاء وإصابة العشرات وأحدث أضراراً في مقر المنظمة”.
وأكد على “إدانة المملكة ورفضها المطلق لاستمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستهداف المدنيين ومقار المنظمات الإغاثية والعاملين فيها، وتعريض حياتهم للخطر”.
واعتبرت الخارجية الأردنية ذلك “خرقاً فاضحاً لاتفاقية جنيف لحماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949، وممارسة تعكس غياب المحاسبة والإفلات من العقاب”.
ودعت إلى “ضرورة تحرك المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية، وخاصة مجلس الأمن، بشكل فوري وفاعل، لضمان حماية المدنيين والمنشآت الإغاثية التي تقدم الدعم الحيوي للأشقاء الفلسطينيين”.
كما طالبت الخارجية بضرورة “تمكين هذه المنظمات والهيئات من أداء مهامها الإنسانية دون معوقات، وضمان سلامتها من أي استهداف”، وفق الأناضول.
والجمعة، قالت اللجنة، إن “مقذوفات من العيار الثقيل سقطت على بعد أمتار قليلة من مكتب ومقر سكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، غربيّ رفح” جنوبي قطاع غزة.
وأضافت أن “الضربة ألحقت أضرارًا مادية بمكتبنا المحاط بمئات المدنيين النازحين الذين يعيشون في الخيام، بمن فيهم العديد من زملائنا الفلسطينيين وأسرهم”.
ولفتت إلى أن “هذا الحادث تسبب في تدفق أعداد كبيرة من الضحايا إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني في المنطقة، حيث استقبل على الأقل 22 قتيلاً و45 جريحًا، مع وجود تقارير عن وقوع إصابات إضافية”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، إضافة إلى آلاف المفقودين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
وكالة مينا للأنباء