مجلس العلماء الإندونيسي تصدر مؤشرات لمقاطعة المنتجات المرتبطة بإسرائيل
جاكرتا، مينا – قال وكيل الأمين العام لمجلس العلماء الإندونيسيي (MUI) في مجال الأخوة، عارف فخر الدين، إن هناك خمسة معايير للمنتجات المرتبطة بإسرائيل يمكن أن تكون دليلاً للمجتمع لتجنب شراء هذه المنتجات.
وأضاف عارف في تصريحاته في جاكرتا يوم السبت: “أولاً، الأسهم الرئيسية والمسيطرة على الشركة مملوكة لأطراف لها صلة واضحة بإسرائيل. ثانياً، حامل الأسهم المسيطر على الشركة هو كيان أجنبي له نشاط تجاري فعال في إسرائيل.”
وتابع: “ثالثاً، الموقف السياسي للمسيطرين على الشركة يدعم سياسة الإبادة الجماعية والاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني. رابعاً، القيم التي تتبناها الشركات تتعارض مع القيم السامية للدين، و المبادي الخمسة، والدستور الإندونيسي 1945، مثل حقوق المثليين، والإرهاب، والفكر المتحرر. وأخيراً، الموقف والتصريحات السياسية والاقتصادية للشركة، بما في ذلك الشركات العالمية كرؤوس أموالها، التي لا تزال تحتفظ باستثماراتها في إسرائيل.”
وأوضح عارف أن هذه المعايير هي نتاج فتوى MUI رقم 83 لعام 2023 حول حكم الدعم لنضال فلسطين. لذلك، يأمل أن تستمر حركة المقاطعة بشكل جماهيري، وليس فقط بين المسلمين، ولكن على نطاق واسع بين جميع الأديان كشكل من أشكال المقاومة ضد إسرائيل.
ودعا عارف الجمهور إلى مواصلة البحث عن المنتجات المرتبطة بإسرائيل، بما في ذلك الشركات. إذا كانت الشركة أو حامل الأسهم مرتبطين، فإن الخطوة الضرورية هي المقاطعة أو عدم استخدام تلك المنتجات.
وأكد عارف أن المقاطعة تعتبر واحدة من الخطوات الفعالة لدعم نضال فلسطين، إلى جانب تقديم التبرعات الإنسانية والدعاء. بل، وفقاً للبيانات والأبحاث التي أجريت، نجحت المقاطعة في خفض مبيعات الشركات متعددة الجنسيات بنسبة ثلاثة بالمائة خلال أسبوعين.
ومن جهة أخرى، أظهرت نتائج الأبحاث الأكاديمية أن فتوى MUI رقم 83/2023 حصلت على ردود إيجابية من أكثر من 98 بالمائة من المستجيبين، مع تأثير اقتصادي ملحوظ. كما أن الفتوى وحركة المقاطعة نجحتا في دفع المستهلكين إلى التحول لاستهلاك المنتجات غير المرتبطة بإسرائيل، مما ساهم في زيادة مبيعات المنتجات المحلية.
وقال رئيس قسم الدعوة والأخوة خليل نفيس، إن المجلس العلماء بصدد دراسة المنتجات المرتبطة بإسرائيل. هذه الجهود تهدف إلى توضيح المعلومات حتى يتمكن الجمهور من معرفة وتجنب استهلاك هذه المنتجات.
وتأمل الدراسة في إقناع الجمهور حول المنتجات المرتبطة، حتى لا يقوم المستهلكون بشرائها كنوع من الدعم لفلسطين ومقاومة للاعتداءات الإسرائيلية.
وكالة مينا للأنباء
