احتدام المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع في دارفور
السودان، مينا – تصاعدت حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، بالعاصمة الخرطوم وولاية شمال دارفور.
نفذت مقاتلات جوية تابعة للجيش السوداني أكثر من 7 غارات جوية على مواقع للدعم السريع شرق وجنوب الخرطوم في أحياء الجريف غرب والمعمورة والرياض واركويت، فيما ردت قوات الدعم السريع بقصف مدفعي بدأ منذ ساعات الفجر الأولي علي مواقع للجيش في الخرطوم وأم درمان.
وتشهد منطقة سلاح المدرعات جنوبي العاصمة الخرطوم مواجهات عنيفة، حيث سمعت أصوات اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بالتزامن مع تصاعد أعمدة الدخان من أحياء جبرة والصحافة والمعمورة.
مواجهات عنيفة
وتشهد ولاية شمال دارفور، غربي البلاد، معارك عنيفة بين الدعم السريع من جهة والجيش والحركات المسلحة التي تقاتل إلى جانبه من جهة ثانية، ادعى كل طرف تحقيق نصر ساحق على الآخر.
وأكدت القوات المشتركة، في بيان، أنها استولت على 35 آلية عسكرية بحالة سليمة، ودمرت أكثر من 20 آلية أخرى.
وأضافت: «لم تتوقف قواتنا عند هذا الحد، بل واصلت مطاردة فلول ميليشيا الدعم السريع التي هربت مذعورة، تاركة خلفها المئات من الجثث والجرحى، حتى وصلت إلى خط الدفاع الثاني في وادي سُندي، فيما استطاعت قواتنا أيضا تدمير أكثر من 20 آلية عسكرية ومدرعة، واستولت على 15 آلية أخرى بحالة ممتازة».
وتابع بيان القوات المشتركة الداعمة للجيش: «استمرت قواتنا مطاردة بقايا الميليشيا جنوبًا حتى منطقة الصّياح، التي تبعد 30 كيلومترًا شمال مدينة مليط الإستراتيجية.. وهناك، شنت قواتنا هجومًا كاسحًا على آخر خطوط دفاع الميليشيا، وقادت أشرس معركة شهدتها دارفور منذ بداية الحرب».
من جهتها، قالت الدعم السريع: «قواتنا تمكنت في محور شمال دارفور، من سحق قوة متحركة قوامها مئات المركبات القتالية للحركات المسلحة وأحبطت محاولة يائسة للأعداء هدفها الوصول إلى مدينة الفاشر».
وأضافت، في بيان، أن القوات اشتبكت قرب منطقة المالحة بشمال دارفور، «وكبدت تلك القوات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فاقت الـ450 قتيلاً، فضلا عن تدمير أكثر من 43 مركبة قتالية، كما تم الاستيلاء على أكثر من 137 مركبة بكامل عتادها، وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر».
كان مراسل الغد، قد أفاد أمس بأن مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، شهدت مواجهات عنيفة بين الجيش والقوة المشتركة من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
أجبرت الحرب أكثر من 10 ملايين على النزوح وعرض نصف السكان لمستويات كارثية من الجوع مع خطر تفشي المجاعة في 13 منطقة.
وكالة مينا للأنباء