ساسة بارزون في إسرائيل يطالبون باستهداف المنشآت النووية الإيرانية
تل أبيب، مينا- وسط ترقب للرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران، الأسبوع الماضي، تعالت أصوات الساسة والمسؤولين في تل أبيب للمطالبة باستهداف منشآت حيوية في إيران.
وتتزايد المطالبات بين اليمين الإسرائيلي لاستغلال الهجوم الأخير من جانب طهران لضرب المنشآت النووية الإيرانية والقضاء على المشروع النووي الذي طالما استخدمته إسرائيل كـ«فزاعة» لمواطنيها وللمنطقة وللغرب.
استغلال الفرصة
وتصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، نفتالي بينيت، قائمة المطالبين باستهداف البرنامج النووي الإيراني، بعد تصريحات أدلى بها صباح اليوم الثلاثاء.
وفي بيان له، عبر منصة إكس، نقلته “مينا” أكد بينيت أن بالإمكان «استهداف المنشآت النووية الإيرانية التي تهدد مستقبلنا»، معتبرا أنه لدى إسرائيل فرصة لا تتكرر وشرعية لإضعاف النظام الإيراني ومشروعه النووي.
وأكد بينيت: «يتعين علينا الهجوم على المشروع النووي الإيراني وتوجيه ضربة للقيادة وللاقتصاد الإيراني»، معتبرا أنه لا يجب الاكتفاء بتوجيه ضربة لقواعد عسكرية إيرانية أو عمليات هدفها توجيه رسائل، قائلا: «زمن الرسائل ولّى».
وتوافقت تصريحاته، مع مطالبة وزيرة القضاء السابقة، أيليت شاكيد، اليوم، باستغلال الظرف الراهن وتدمير المنشآت النووية الإيرانية.
وأمس، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لنظيره الفرنسي، إن «إيران باتت مكشوفة الظهر بعد ضرب حليفها الأهم في المنطقة وهذه فرصة لكبح خطتها النووية ووقف مشروعها في المنطقة»، في إشارة مباشرة لرغبة استهداف البرنامج النووي الإيراني.
ويوم الأحد الماضي، قال وزير المالية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش: «علينا تدمير مشروع إيران النووي».
إلا أن هناك من رأى ضرورة عدم سرعة الإقدام على تلك الخطوة، إذ قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، أمس الإثنين، إنه يجب مهاجمة حقول النفط الإيرانية، وأن على إسرائيل حشد تحالفًا واسعًا لمهاجمة المنشآت النووية.
وفي تصريحات لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أوضح أن مهاجمة المنشآت النووية يجب أن تتم بالتعاون مع الأميركيين، وهو ما يعني عدم رفضه للأمر ولكن طبيعة التحضير له وتنفيذه.
قدرة إسرائيل
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إنه رغم الانتظار الإسرائيلي لهذه اللحظة – استهداف المنشآت النووية الإيرانية – منذ 22 عاما، إلا أن هذا الهجوم ليس مرجحا خلال الجولة التالية من الرد الإسرائيلي، أو على الأقل لن تنجح دون دعم أميركي.
وحذر الرئيس الأميركي، جو بايدن، من ضرب المواقع النووية أو مواقع الطاقة الإيرانية، قائلاً إن أي رد يجب أن يكون «متناسبًا» مع الهجوم الإيراني على إسرائيل مطلع الشهر الجاري.
كما أوضح وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، لوزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن الولايات المتحدة تريد من إسرائيل تجنب الخطوات الانتقامية التي من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد جديد من قبل الإيرانيين.
ونقلت الصحيفة تصريحات مسؤولين إسرائيليين تشكك في مدى قدرة بلادهم على إلحاق أضرار جسيمة بمنشآت إيران النووية، ولفت المسؤولون إلى أن من المرجح أن تستهدف إسرائيل في ردها قواعد عسكرية إيرانية وربما مواقع استخبارات.
وأوضح مصدر لنيويورك تايمز أن إسرائيل فيما يبدو أرجأت بعد نقاش طويل استهداف مواقع نووية إيرانية إلى وقت لاحق.
وكالة مينا للأنباء