مع إبادة الشمال.. قتيلان و24 جريحا فلسطينيا بغارات إسرائيلية وسط غزة
غزة، مينا – شن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، سلسلة غارات مكثفة في محافظتي شمال ووسط قطاع غزة، فيما توغلت آليات إسرائيلية بشكل محدود ومفاجئ شمال غرب مخيم النصيرات (وسط)، ما أسفر عن مقتل مسنين اثنين وإصابة 24 فلسطينيا.
وأفاد مصدر طبي لمراسل الأناضول بـ”مقتل مسنين اثنين أحدهما سيدة في قصف إسرائيلي على مناطق غرب النصيرات والآخر متأثرًا بجراح أصيب بها الأحد في قصف إسرائيلي استهداف مخيم 2 بالنصيرات”.
وشن الجيش الإسرائيلي “سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي استهدف مخيم النصيرات، وخاصة المناطق الشمالية والغربية، وسط إطلاق نار مكثف من طائرات مسيرة وآليات”، وفق شهود عيان لمراسل الأناضول.
وقال مستشفى العودة، في بيان، نقلته “مينا” إن “طواقمنا نقلت 24 مصابا وما زال هناك عدد من المفقودين تحت أنقاض المنازل المستهدفة جراء القصف الإسرائيلي غربي مخيم النصيرات”.
وتوغل الجيش الإسرائيلي بشكل محدود شمال وغرب مخيم النصيرات، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف وقصف مدفعي مستمر، حسب شهود عيان.
وأضاف الشهود لمراسل الأناضول أن طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع “كواد كابتر” ألقت قنبلة في منطقة أرض أبو معلا غرب مخيم النصيرات.
وفي شمال قطاع غزة، يتواصل الاجتياح العسكري الإسرائيلي لليوم الـ38 على التوالي، وسط غياب كامل لخدمات الإسعاف والدفاع المدني، ما يزيد معاناة الفلسطينيين الكارثية.
وشن الجيش الاسرائيلي سلسلة غارات جوية وقصفا مدفعيا مكثفا على مختلف أنحاء شمال القطاع، وفق شهود عيان للأناضول.
وأضاف الشهود أن القصف تركز في محيط تلة قليبو وأبراج الشيخ زايد ومحيط مستشفى كمال عدوان وفي بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وأفادوا بإطلاق إطلاق آليات وطائرات مسيرة إسرائيلية النار بكثافة في منطقتي الصفطاوي والتوام غرب مخيم جباليا ومنطقة الفاخورة بمشروع بيت لاهيا.
وفي مدينة غزة المحاذية؛ قصفت المدفعية الإسرائيلية بشكل متواصل حي الزيتون جنوب شرق المدينة، وأطلقت آليات النار في محيط مفترق منطقة “دُوْلَة” جنوبي الحي، دون أن يُبلغ عن إصابات.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا في شمال قطاع غزة؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، وأعلن لاحقا أنه يعمل على فصل الشمال عن مدينة غزة ولن يسمح بعودة النازحين.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وحين مر شهر على اجتياح محافظة شمال غزة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع عن “أكثر من 1800 شهيد و4000 جريح وتدمير المستشفيات والبنية التحتية”. إضافة إلى وجود عشرات القتلى في الشوارع وتحت الأنقاض.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الثاني 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وكالة مينا للأنباء