حماس تؤكد: لا تبادل أسرى مع إسرائيل إلا بعد انتهاء الحرب في غزة

رئيس مكتب علاقات حماس مع العالم العربي والإسلامي، خليل الحية، ألقى خطابًا خلال مراسم الجنازة التي أُقيمت لرئيس الحركة السياسية في حماس، إسماعيل هنية، في 1 أغسطس 2024. (الصورة: مكتب الإعلام الخاص بالزعيم الإيراني/أناضول عبر Getty Images)

غزة، مينا – قال المسؤول الأول في حركة حماس في غزة، خليل الحية، في تصريح نشر يوم الأربعاء (20/11)، إنه لن يكون هناك أي اتفاق لتبادل الأسرى مع إسرائيل إلا بعد أن تنتهي الحرب في قطاع غزة، وفقًا لما أفادت به وكالة رويترز يوم الخميس (21/11).

وقال الحية في مقابلة بثتها قناة الأقصى التابعة لحماس: “من دون إنهاء الحرب، لن يكون هناك تبادل أسرى”. وأضاف مؤكداً الموقف الذي تتبناه حماس بشأن كيفية إنهاء الحرب: “إذا لم تُنهي العدوان، فلماذا تقوم المقاومة وخاصة حماس بإعادة الأسرى؟ كيف لشخص عاقل أو مجنون أن يتنازل عن ورقة قوية وهو ما يزال في حرب؟”

وتحدث الحية، الذي يقود فريق المفاوضات الخاص بحماس في المحادثات مع الوسطاء من قطر ومصر، عن نقص التقدم في المفاوضات مشيرًا إلى أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يتحمل المسؤولية، معتبرًا أنه من يعيق تقدم هذه المفاوضات.

اقرأ أيضا  لابيد إثر إطلاق 50 صاروخا من لبنان: حكومة إسرائيل خسرت الشمال

وأضاف الحية: “تجري اتصالات مع بعض الدول والوسطاء لإحياء هذه الملفات (المفاوضات). نحن مستعدون لاستئناف هذه الجهود، لكن الأهم هو أن نرى رغبة حقيقية من جانب الاحتلال لإنهاء العدوان.”

وتابع قائلاً: “الواقع يثبت أن نتنياهو هو من يعيقها (المفاوضات).”

وفي تصريح له خلال زيارة إلى غزة يوم الثلاثاء، قال نتنياهو إن حماس لن تحكم القطاع بعد انتهاء الحرب، مؤكدًا أن إسرائيل دمرت قدرة الجماعة العسكرية.

كما قال نتنياهو إن إسرائيل لم تتخل عن محاولة العثور على 101 رهينة يُعتقد أنهم ما زالوا في القطاع، وعرض مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لإعادة كل رهينة.

حماس تطالب باتفاق ينهي الحرب ويحرر الأسرى الإسرائيليين والأجانب الذين تم أسرهم في غزة وكذلك الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، في حين تعهد نتنياهو بأن الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على حماس.

اقرأ أيضا  مايك تايسون ينتقد تقاعس المسلمين عن نصرة غزة.

قالت قطر، التي تعد وسيطًا رئيسيًا في جهود وقف إطلاق النار جنبًا إلى جنب مع مصر، إنها أبلغت حماس وإسرائيل أنهما سيوقفان جهود الوساطة إذا لم يُظهر الطرفان المتنازعان “الرغبة والجدية” للتوصل إلى اتفاق.

في 19 نوفمبر، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، بأن المكتب السياسي لحماس في الدوحة لم يتم غلقه بشكل دائم.

وأضاف الحية أن حماس ترحب بمقترح مصر الذي يقضي بتشكيل لجنة إدارية مع حركة فتح، المنافسة لعباس، لإدارة قطاع غزة، وهي خطوة تجيب على سؤال حول كيفية إدارة القطاع بعد انتهاء المعارك.

ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، حسبما قال الحية.

اقرأ أيضا  أسطول الحرية 3 ينهي استعدادته للانطلاق نحو غزة

وكالة مينا للأنباء