الولايات المتحدة ستستحب نفسها من الواسطة بين الإسرائيل ولبنان
القدس، مينا – مبعوث الولايات المتحدة، آموس هوشتاين، يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان إذا لم تقبل تل أبيب المقترح الأمريكي
هدد مبعوث الولايات المتحدة، آموس هوشتاين، بسحب نفسه من الوساطة التي تهدف إلى التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان إذا لم تقبل تل أبيب المقترح الأمريكي.
وقال هوشتاين، نقلته “مينا” بحسب تقرير قناة 13 الإسرائيلية يوم الأحد (24/11)، إنه أبلغ السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايكل هيرتسوغ، أنه إذا فشلت تل أبيب في الرد بشكل إيجابي على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار مع لبنان، فإن الولايات المتحدة ستنسحب من عملية الوساطة التي تقودها بين الطرفين.
وفي وقت سابق، يوم الثلاثاء (19/11)، زار هوشتاين بيروت في زيارة استمرت يومين، التقى خلالها مع المسؤولين اللبنانيين قبل أن يتوجه إلى إسرائيل في زيارة استمرت حتى الجمعة (22/11).
ويقال إن الولايات المتحدة كانت تعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل، التي تحظى بدعم كامل من واشنطن في عدوانها ضد غزة ولبنان.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وضع شرطاً يسمح له بالقيام بعمليات عسكرية في جنوب لبنان مقابل موافقته على وقف إطلاق النار. هذا الشرط الذي قدمه قبل أسبوع تم رفضه من قبل رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الذي قام بمراجعة المقترح الأمريكي في وقت سابق.
وفي مساء الأربعاء (20/11)، قال نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، إن حزب الله قد قدم ملاحظاته على المقترح الأمريكي. وأكد قاسم أن الأمر يعتمد الآن على جدية نتنياهو في الوصول إلى اتفاق، مع إعادة التأكيد على المبادئ التي يعتمدها حزب الله في التفاوض.
وقال: “نحن نتفاوض بشرطين: الأول، وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل وشامل، والثاني، حماية سيادة لبنان”.
وفي تطور ذي صلة، نقلت قناة 14 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي رفيع لم يُذكر اسمه قوله إن إسرائيل على وشك إنهاء الحرب في لبنان، ومن المتوقع أن يحدث ذلك في الأيام القليلة القادمة. وأضاف المسؤول أن الاتفاق سيتم توقيعه بحضور أمريكي وسيكون مؤقتاً قبل التحول إلى اتفاق دائم مع لبنان.
كما أشار التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية ستُحول إلى عمليات في غزة والضفة الغربية المحتلة.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن وقف القتال في شمال إسرائيل سيعيد الاستقرار الاقتصادي ويفتح المجال الجوي للطيران.
وكانت إسرائيل قد كثفت من ضرباتها الجوية على لبنان ضد ما تصفه بأهداف حزب الله، وذلك كجزء من الحرب المستمرة منذ عام مع هذه الجماعة اللبنانية منذ بدء حرب غزة في العام الماضي.
ووفقاً للسلطات الصحية اللبنانية، فقد أسفرت الهجمات الإسرائيلية على لبنان عن مقتل أكثر من 3600 شخص، وإصابة أكثر من 15.300 شخص، وتشريد أكثر من مليون شخص منذ أكتوبر من العام الماضي.
وقد وسعت إسرائيل النزاع بشن هجوم بري على جنوب لبنان في 1 أكتوبر من هذا العام.
وكالة مينا للأنباء