الجمال والفلسفة في فن الباتيك الإندونيسي يُعرضان في صربيا
جاكرتا، مينا – السفارة الإندونيسية في بلغراد تنظّم عرضاً ومعرضاً خاصاً بفن الباتيك بالتعاون مع فنانين ومقتني باتيك من إندونيسيا وصربيا
نظّمت سفارة جمهورية إندونيسيا في بلغراد فعالية بعنوان “الباتيك: الجمال وما وراءه”، بالتعاون مع عدد من فناني ومقتني فن الباتيك من إندونيسيا وصربيا، وذلك يوم 24 نوفمبر في فندق موسكفا، أحد المباني التاريخية في بلغراد، وفقاً لبيان رسمي للسفارة تلقته وكالة أنتارا في جاكرتا يوم الخميس.
وقال السفير الإندونيسي لدى صربيا، محمد شاندرا ويديا يودا: “الباتيك ليس مجرد حرفة، بل هو قصة عن الهوية، التقاليد، والإبداع الذي تم توارثه عبر الأجيال في إندونيسيا”.
وشاركت في الفعالية كاترينا إيفانوفيتش-راسكاشا، مصممة نصوص ومن أبرز خريجي منحة دارما سيسوا من معهد الفنون الإندونيسي (ISI) في يوجياكرتا، حيث قدمت عرضاً باللغة الصربية عن أهمية فلسفة الباتيك في الثقافة الإندونيسية، كما عرضت مجموعة من أعمالها الفنية.
وأضافت كاترينا: “الباتيك أكثر من مجرد قماش؛ إنه فن يحمل روحاً. التاريخ يُترجم إلى أنماط، الفلسفة تُترجم إلى ألوان، وهو فن يربطنا بالقيم الإنسانية العميقة مثل الصبر، التفاني، والاحترام للتراث”. نقلته “مينا”.
وشهدت الفعالية شراء عدد من الزوار لقطع الباتيك المعروضة من أعمال كاترينا مباشرةً خلال المعرض.
كما حضر الحدث فيكتور لازيتش، الكاتب والقيّم المعروف وصاحب متحف جمعية أدليغات في صربيا، حيث عرض مجموعة من الباتيك والمنسوجات الأخرى، من بينها زي باتيك أهداه الأمير فيرمان مدفعار شاه من تيرناتي، وقماش منسوج من مقاطعة نوسا تينجارا الشرقية الذي ظهر أيضاً في طابع بريدي احتفاءً بمرور 70 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين إندونيسيا وصربيا، إضافة إلى قماش سونجكت الذي يتم تصنيعه مع ترديد الأدعية أثناء عملية الحياكة.
واختتمت الفعالية بعرض أزياء لمجموعة باتيك من تصميم بوبونغ صوفيا، مالكة علامة “إيفوي برودكشن” من باندونغ، حيث قدّم العرض مجموعة مستوحاة من فيلم “فتاة الكريتيك”، بتصميم حديث يجمع بين الكيب التقليدي الجاوي ولمسات عصرية على الكيمونو والباتيك. وتولت تقديم العرض وكالة كليك بالتنسيق مع نيناد رادوجيفيتش.
كما شارك طلاب إندونيسيون من اتحاد الطلبة الإندونيسيين في بلغراد في تجهيز وتنفيذ الحدث بالكامل.
وتزامنت هذه الفعالية مع الذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية بين إندونيسيا وصربيا، بحضور حوالي 200 ضيف من الأوساط المهتمة بالموضة، الصحفيين، الفنانين، والأكاديميين المتخصصين في تصميم النسيج.
افتُتحت الفعالية برقصة “رتنو باموديا”، وتخللتها رقصة “باجيدور كاهوت” من أداء مجموعة بيداداري تحت إشراف إيفانا أسكوفيتش. كما قدمت السفارة الإندونيسية المشروب التقليدي الإندونيسي “باندريك”، الذي أضفى جواً دافئاً على أجواء فندق موسكفا.
وكالة مينا للأنباء