عمان، مينا – أكد رئيس الوزراء الأردني، جعفر حسن، نقلته “مينا” أن بلاده ستقدم جميع أشكال الدعم الملموسة التي تحتاجها سوريا لتحقيق الاستقرار. وأشار خلال اجتماع لمجلس الوزراء في عمان، يوم الثلاثاء (24 ديسمبر 2024)، إلى أن الأردن سيقف بجانب الشعب السوري لتحقيق أملهم في حياة آمنة وكريمة، بما يساهم في إرساء السلام والاستقرار والوحدة في جميع أنحاء سوريا.
وأضاف حسن أن أمن واستقرار وازدهار سوريا يرتبط بشكل مباشر بأمن واستقرار وازدهار الأردن. وأوضح أن حكومته ستعطي الأولوية لبناء القدرات في سوريا، خاصة في قطاعات الصحة، والنقل، والكهرباء، والمياه.
وقال: “سنقدم كل أشكال الدعم اللازم لإخواننا في سوريا، بما في ذلك التدريب والتطوير في القطاعات الرئيسية.”
وكشف جعفر حسن أن الحكومة الأردنية اتخذت خطوات عديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد، منها تنظيم الجوانب اللوجستية، وفتح الحدود، وإرسال المساعدات الإنسانية.
قراءة المزيد: دمشق.. الشرع يلتقي وفدا من جامعة الدول العربية
كما أشار إلى زيارة وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إلى دمشق يوم الاثنين (23 ديسمبر 2024)، ووصف محادثاته مع رئيس الحكومة السورية الجديد، أحمد الشراع، بأنها “إيجابية ومثمرة.”
وقال الصفدي خلال الاجتماع: “نحن مستعدون لدعم إخواننا في سوريا، وإعادة إعمار سوريا أمر بالغ الأهمية بالنسبة للأردن والمنطقة ككل.”
وفي سياق متصل، أكد وزير الطاقة الأردني، صالح الخرابشة، استعداد بلاده لتوفير جزء من احتياجات سوريا من الكهرباء، مقترحًا إرسال فرق فنية للتأكد من جاهزية شبكة الكهرباء السورية. كما أبدى استعداد الأردن للتعاون في مجال المنتجات النفطية، مقترحًا أن يصبح الأردن مركزًا لاستيراد وتخزين ونقل هذه المنتجات إلى سوريا.
من جهته، أوضح وزير الصناعة، يعرب القضاة، أن الأردن استأنف إرسال قوافل المساعدات إلى سوريا فور تغير النظام، ليكون من أوائل الدول العربية التي بادرت بتقديم الدعم الإنساني.
قراءة المزيد: ميقاتي: ماكرون وعد بمتابعة عمل حكومة لبنان الجديدة ودعمها
وقال القضاة: “في غضون أيام من الانتقال، قمنا بتسهيل التجارة من خلال إعادة فتح المعابر الحدودية، مما أتاح للبضائع السورية الوصول إلى الأسواق العالمية عبر الأردن.”
يُذكر أن الأردن وسوريا مرتبطتان بمعبرين بريين رئيسيين: معبر الجمرك القديم (الرمثا في الجانب الأردني) ومعبر نصيب-جابر.
وكان بشار الأسد، الذي حكم سوريا لما يقرب من 25 عامًا، قد فرّ إلى روسيا بعد أن سيطرت قوات المعارضة على دمشق في 8 ديسمبر، منهيةً حكم حزب البعث الذي استمر منذ عام 1963. وجاء هذا التحول بعد أن تمكن مقاتلو هيئة تحرير الشام (HTS) من السيطرة على مدن رئيسية في هجوم خاطف استمر أقل من أسبوعين.
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: تم مناقشة ثلاثة أمور بين وزير الشؤون الدينية الإندونيسي نصر الدين عمر ووزير الحج السعودي