غزة، مينا – قالت عائلات إسرائيلية، الخميس، إنه كان من الممكن لحكومة بنيامين نتنياهو أن تنقذ الأسرى الذين سلمت “حماس” رفاتهم فجر الخميس، وأن تعيدهم أحياء.
وفجر الخميس، سلّمت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” رفات أربع أسرى إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى من الاتفاق الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتم إخطار عائلات شلومو منصور، وأوهاد يهلومي، وتساحي عيدان، وإسحاق الجارات، بتحديد هوياتهم في معهد الطب الشرعي الإسرائيلي في تل أبيب، بحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
وقالت عائلات الأسرى في بيان على منصة “إكس” ونقلته “مينا”: “تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ التعرف على هوية شلومو منصور، وتساحي عيدان، وإيتسيك إلجارات، وأوهاد يهلومي، الذين دفنوا في إسرائيل”.
قراءة المزيد: الضفة.. إصابات واعتقالات وإخطارات هدم باقتحامات للجيش الإسرائيلي
وأضافت: “تم اختطاف تساحي وإيتسيك وأوهاد أحياء من منازلهم في كيبوتسي (مستوطنتي) ناحال عوز ونير عوز (المحاذيين لقطاع غزة)، وظلوا على قيد الحياة لفترة طويلة في جحيم حماس في غزة، كان عليهم أن يعودوا أحياء، كان من الممكن إنقاذهم وإعادتهم بالاتفاق”.
وأشارت بالمقابل، إلى أنه “تم اختطاف شلومو من منزله في كيبوتس كيسوفيم (المحاذي لقطاع غزة) وقُتل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023” دون مزيد من التفاصيل.
وذكرت العائلات أنه لا يزال 59 أسيرا محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة دون تحديد موعد للإفراج عنهم، وقالت: “نطالب الحكومة الإسرائيلية بالتحرك الفوري لضمان عودة آخر المختطفين بحلول اليوم الخمسين من الاتفاق”.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 هاجمت “حماس” 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
قراءة المزيد: “صحة غزة”: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48 ألفا و365 قتيلا
واليوم قالت “حماس” إنها فرضت التزامن في عملية تسليم الرفات مع إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، لمنع إسرائيل من المماطلة والتراجع عن استحقاقات الاتفاق.
وحاليا تقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الجارية.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض بشأن المرحلة التالية قبل انتهاء المرحلة الراهنة.
قراءة المزيد: عدوان مستمر.. إصابة فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي بجنين
ونصت المرحلة الأولى على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا، أحياء وأموات، وبالفعل أطلقت الفصائل الفلسطينية 25 أسيرا حيا وسملت و8 جثامين.
ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدء مفاوضات المرحلة الثانية، ويفضل تمديد الأولى لأسباب بينها أن المرحلة الثانية تنص على إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل، بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: “الأوقاف الفلسطينية”: الحرم الإبراهيمي ملكية خالصة للمسلمين