القدس، مينا – كشفت نتائج استطلاع للرأي، الجمعة، أن 66 بالمئة من الإسرائيليين “غير راضين” عن أداء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمهامه، بينما رأى 70 بالمئة أن الحكومة تفضل المصالح السياسية على مصلحة الدولة ومواطنيها.
جاء ذلك في استطلاع جديد للرأي أجراه معهد “لازار” (خاص) لصالح صحيفة “معاريف” العبرية (خاصة) التي نشرت نتائجه، الجمعة.
وأظهر الاستطلاع أن 66 بالمئة من المبحوثين غير راضين عن الطريقة التي يؤدي بها نتنياهو دوره رئيسا للوزراء، مقابل 31 بالمئة فقط يشعرون بالرضا عن أدائه، و3 بالمئة لم يبدوا رأيا بهذا الشأن.
وفيما يتعلق بآراء ناخبي الأحزاب، وجد الاستطلاع أن 86 بالمئة من ناخبي نتنياهو وكتلته “راضون عن أدائه”.
قراءة المزيد: صحة غزة: 53 شهيدا وصلوا المستشفيات جراء القصف الإسرائيلي بأول أيام العيد
بينما رصد الاستطلاع أن 94 بالمئة من المستطلعة آراؤهم ويتبعون أحزاب المعارضة “يشعرون بعدم الرضا”، وفق المصدر ذاته.
ويواجه نتنياهو عدة تحديات داخلية متعلقة بفشله في إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة “حماس” رغم مرور 18 شهرا على حرب الإبادة التي يشنها ضد غزة، وراح ضحيتها مئات آلاف المدنيين الفلسطينيين.
كما ينتقد الإسرائيليون سياسات نتنياهو في إدارة الحرب وما تبعها من قرارات وكان آخرها، مطالباتهم له بالتراجع عن قرارات إقالة رئيس الأمن العام “الشاباك” رونين بار، وعزم الحكومة إقالة المستشارة القضائية غالي بهاراف ميارا، باعتبارها تحركات للهيمنة على السلطات والمؤسسات كافة، وفق المعارضة.
ووفقا لنتائج الاستطلاع، فإن حوالي نصف الإسرائيليين من العينة المستطلعة وبلغت نسبتهم 48 بالمئة يعتقدون أن الرئيس القادم لجهاز الشاباك يجب أن يأتي من داخل الجهاز، مقابل 23 بالمئة يعتقدون أنه يجب أن يأتي من خارج الجهاز الأمني.
قراءة المزيد: ارتفاع حصيلة زلزال ميانمار إلى 2056 قتيلا
ولم يشكل 29 بالمئة من المبحوثين رأيا بشأن الرئيس القادم للشاباك.
وتحاول الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو الإطاحة برئيس الشاباك رونين بار من منصبه، لكن المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) جمدت قرار الإقالة حتى 8 أبريل/ نيسان المقبل، وهو اليوم الذي سينظر فيه القضاة التماسات قدمتها المعارضة ضد الإقالة.
وبرر نتنياهو قرار إقالة بار بـ”انعدام الثقة” فيه، وذلك ضمن تداعيات أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حين هاجمت “حماس” 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”.
بينما ألمح بار إلى وجود دوافع سياسية وراء قرار رئيس الحكومة، وأن سبب ذلك هو رفض بار تلبية مطالب نتنياهو بـ”الولاء الشخصي”.
قراءة المزيد: نتنياهو أمام المحكمة المركزية في تل أبيب مجددا للرد على تهم الفساد
وفي سياق متصل، لفت الاستطلاع إلى أن 70 بالمئة من المستطلعة آراؤهم يعتقدون أن الحكومة تفضل المصالح السياسية على مصلحة الدولة ومواطنيها.
كما أظهرت نتائج الاستطلاع تراجع شعبية حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهو ما أحدث تغييرا هذا الأسبوع في خريطة الأحزاب السياسية في الكنيست (البرلمان) في حال جرت انتخابات.
وتشير النتائج إلى أن معسكر رئيس الوزراء سيحصل على 50 مقعدا، مقابل 61 مقعدا للمعارضة، و9 مقاعد للنواب العرب.
ومن أجل تشكيل حكومة بإسرائيل يلزم الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا، لكن لا تلوح بالأفق انتخابات إثر رفض نتنياهو إجراءها أثناء الحرب.
قراءة المزيد: وزارة الدفاع ترسل 12 طناً من المساعدات اللوجستية لضحايا زلزال ميانمار
أما إذا ما قرر رئيس الوزراء اليميني السابق نفتالي بينيت العودة الى الساحة السياسية، فإن المعسكر المعارض لنتنياهو يحصل على 67 مقعدا مقابل 44 مقعدا للمعسكر المؤيد له، و9 مقاعد للنواب العرب، وفق المصدر ذاته.
ويأتي هذا التغيير في خريطة الأحزاب السياسية في الكنيست وفقا للاستطلاع، رغم استئناف نتنياهو حرب الإبادة في قطاع غزة قبل نحو أسبوع، إرضاء لليمين المتطرف.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار وحتى صباح الخميس، قتلت إسرائيل 855 فلسطينيا وأصابت 1869 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
قراءة المزيد: حماس: يحل العيد وسط عدوان صهيوني همجي وتجويع وقتل
ولم يكشف الاستطلاع هذا الأسبوع عن عدد العينة العشوائية المشاركة فيه أو هامش الخطأ.
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: عشية عيد الفطر.. 9500 أسير فلسطيني بسجون إسرائيل