جاكرتا،مينا – ألقى ماهر أبو قطة، مصور صحفي مخضرم في قناة الجزيرة الإنجليزية، خطاباً مؤثراً أمام أعضاء البرلمان الإندونيسي خلال فعالية بعنوان “من ظلال النكبة”. في مداخلته، سلط أبو قطة الضوء على الدور المحوري للصحافة في خضم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مؤكداً أن الكاميرا هي أحد “الأسلحة” التي تخشاها الصهيونية بشدة.
حماية دولية يتم تجاهلها
استهل أبو قطة كلمته بالتذكير بأن الصحفيين يجب أن يتمتعوا بحماية القانون الدولي. ومع ذلك، فإن الواقع الميداني يثبت العكس، فغالباً ما يكونون هدفاً للهجمات. وقال بنبرة قلقة: “الصحفيون محميون بالقانون الدولي، لكنهم في الواقع يصبحون أهدافاً للصهيونية”. ويشير هذا التصريح ضمناً إلى ضرورة محاسبة الصهيونية قانونياً على المستوى الدولي على أفعالها ضد الصحفيين.
أسطورة “المنطقة الآمنة” في غزة
قراءة المزيد: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصل إلى جاكرتا ويُشيد بجمال إندونيسيا
علاوة على ذلك، دحض أبو قطة المزاعم التي تفيد بأن المواصي ورفح هما “منطقتان آمنتان” في قطاع غزة. وأكد: “يقولون إن المواصي ورفح منطقتان آمنتان، لكن في الحقيقة لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة”. وقد أجبر هذا الوضع الصحفيين على مغادرة قطاع غزة ليس باختيارهم، بل بدافع الضرورة، بهدف مواصلة نقل الأوضاع الراهنة في غزة إلى العالم.
صوتوا لغزة مهما كان صغيراً
وكشف أبو قطة في خطابه أن حوالي 10% فقط من الجرائم المرتكبة في غزة تم توثيقها وبثها عبر وسائل الإعلام. ويصور هذا الرقم حجم التحديات التي يواجهها الصحفيون في تغطية هذا الصراع المحتدم. ولذلك، دعا جميع الأطراف إلى عدم التوقف عن التحدث عن غزة، مهما كان صوتهم صغيراً. واختتم كلمته قائلاً: “لذلك، صوتوا لغزة مهما كان صغيراً”، مؤكداً على أهمية دور كل فرد في نشر الوعي حول المعاناة في غزة.
يُعد خطاب ماهر أبو قطة تذكيراً قوياً بالمخاطر التي يواجهها الصحفيون في مناطق النزاع وأهمية المساءلة الدولية. كما أنه دعوة لمواصلة قول الحقيقة، حتى في مواجهة العقبات الكبيرة.
قراءة المزيد: صحفيو غزة يروون مشاهد الرعب والصمود في تغطية جرائم إسرائيل
وكالة مينا للأنباء