غزة، مينا – اقتحمت القوات البحرية الإسرائيلية، فجر الإثنين، سفينة مادلين التابعة لتحالف أسطول الحرية، والتي كانت في طريقها إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عاما، وفق ما أفادت به مصادر من داخل التحالف ووسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، إن أربعة قوارب تابعة للبحرية الإسرائيلية اقتربت من السفينة قبل أن تصعد القوات على متنها وتعتقل جميع من كانوا على متنها من نشطاء ومتضامنين دوليين، دون تسجيل مقاومة تذكر.
وفي بيان نشر عبر تلغرام، أعلن “ائتلاف أسطول الحرية” انقطاع الاتصال مع السفينة مادلين في وقت مبكر من صباح الإثنين، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال صعدت إلى سطح السفينة بعد تطويقها بزوارق حربية وتحليق طائرات مسيّرة على علو منخفض.
وبحسب التحالف، فإن السفينة كانت تقل 12 ناشطا من عدة دول، بينهم النائبة الفرنسية الفلسطينية ريما حسن، والناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، وانطلقت من صقلية في السادس من يونيو الجاري محملة بشحنة رمزية من المساعدات الإنسانية، أبرزها حليب أطفال وأرز، في رسالة رمزية لرفع الحصار عن غزة.
قراءة المزيد: مدرب اليابان: جايد إيدز عنصر أساسي في منتخب إندونيسيا
من جانبه، أكد رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار، زاهر بيراوي، أن ما جرى هوعمل عدواني وانتهاك للقانون الدولي، موجّها نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي لـالضغط على إسرائيل من أجل ضمان سلامة النشطاء والإفراج عنهم.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن السفينة كانت تحاول اختراق المنطقة البحرية المحظورة، معتبرة الرحلة محاولة غير قانونية لكسر الحصار. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش قام بسحب السفينة إلى ميناء أسدود، تمهيدا لترحيل النشطاء إلى بلدانهم.
وفي وقت سابق، هدّد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، باستخدام كل الوسائل اللازمة لمنع وصول أسطول مادلين إلى شواطئ غزة، داعيًا النشطاء إلى العودة من حيث أتوا.
ويأتي هذا التطور في وقت يشهد تصاعدا في التوترات الإقليمية، وسط مطالبات دولية متزايدة بإنهاء الحصار البحري والبري المفروض على غزة، والذي فاقم من معاناة سكانه، وأدى إلى تدهور كبير في الوضع الإنساني.
قراءة المزيد: كييسوكي هوندا: على اليابان أن تهزم إندونيسيا
وكالة مينا للأنباء