جاكرتا، مينا – حققت إندونيسيا إنجازا جديدا في مجال الاقتصاد الإسلامي، بعدما احتلت المرتبة الثالثة عالميا في تقرير مؤشر الاقتصاد الإسلامي العالمي لعام 2024/25، الصادر عن مؤسسة دينار ستاندرد الدولية المتخصصة في الأبحاث الاقتصادية.
ورحّبت اللجنة الوطنية للاقتصاد والمالية الإسلامية بهذه النتيجة، واعتبرتها دليلا واضحا على فعالية السياسات الوطنية في تطوير منظومة الاقتصاد الإسلامي خلال السنوات الأخيرة.
وقال مدير البنية التحتية لنظام الاقتصاد الإسلامي في اللجنة، سوتان أمير هداية، إن النتائج لهذا العام تمثل قفزة ملحوظة مقارنة بالعام الماضي، خصوصا على مستوى النقاط المحققة التي باتت تقترب من المركز الثاني عالميا.
وأضاف أمير، في مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة التخطيط والتنمية الوطنية (Bappenas) في جاكرتا، الثلاثاء، أن علينا أن نحمد الله على هذا المركز الثالث، لأن النقاط ارتفعت. لقد تجاوزنا 99 نقطة، وهي قريبة جدًا من المركز الثاني الذي يملك 100 نقطة تقريبًا”.
قراءة المزيد: إندونيسيا تطالب آسيان بموقف موحد تجاه حقوق الفلسطينيين
ووفق التقرير، تصدّرت إندونيسيا المرتبة الأولى عالميا في قطاع الأزياء المحتشمة (modest fashion)، بينما احتلت المرتبة الثانية في قطاعَي السياحة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية ومستحضرات التجميل الحلال. كما جاءت في المرتبة الأولى من حيث حجم الاستثمارات في الاقتصاد الإسلامي بين دول منظمة التعاون الإسلامي (OIC).
وأوضح أمير قائلا: “الحمد لله، نحن الآن في المركز الأول عالميا في مجال الأزياء المحتشمة. أما في قطاعَي السياحة الحلال ومستحضرات التجميل، فنحتل المركز الثاني. والأهم من ذلك، أننا نتصدر دول منظمة التعاون الإسلامي من حيث حجم الاستثمار في الاقتصاد الإسلامي.
وشدد على أن هذا التقدم يعكس الموقع الاستراتيجي لإندونيسيا في خريطة الاقتصاد الإسلامي العالمي، مؤكدا أن لذلك أثرًا مباشرا على المجتمع من خلال تعزيز نمو الصناعات الحلال محليًا.
وقال: نأمل أن تسهم هذه الاستثمارات في تحقيق تأثير اقتصادي ملموس بالنسبة للشعب الإندونيسي، خصوصًا في ما يتعلق بنمو قطاع الصناعات الحلال.
قراءة المزيد: وزير الشؤون الدينية الإندونيسي يدشّن زاوية القراءة الأسترالية في الاستقلال
ورغم أن إندونيسيا لا تزال في المركز الثالث، فإن اللجنة الوطنية عبّرت عن تفاؤلها بإمكانية التقدم إلى المركز الأول، مشيرة إلى أن تحقيق ذلك يتطلب تعزيز الإطار المؤسسي وضمان الاستمرارية في تنفيذ السياسات الاقتصادية الإسلامية.
وفي هذا السياق، تدفع اللجنة نحو تسريع إنشاء هيئة بديلة تتمتع بقدرات مؤسسية وتشغيلية أقوى، لتكون قادرة على مواكبة رؤية إندونيسيا في أن تصبح مركزا عالميا للاقتصاد والتمويل الإسلامي.
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: إندونيسيا تقدّم 10 آلاف طن من الأرز لفلسطين
Mina Indonesia
Mina Arabic
Mina Sport