جاكرتا، مينا – أعلن مرداني علي سيرا، رئيس هيئة التعاون بين البرلمانات في مجلس النواب الإندونيسي (BKSAP)، أن البرلمان يعمل حاليا على استكمال مسودة قانون المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، ضمن جهود البلاد لترسيخ موقفها الداعم لفلسطين.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر الشباب الإندونيسي من أجل غزة وفلسطين، الذي عقد السبت في قاعة “ميرديكا” بمدينة باندونغ، تزامنا مع الذكرى السبعين لانعقاد مؤتمر باندونغ التاريخي.
وقال مرداني، في تصريحاته التي نقلها موقع “برلمانتاريا” الرسمي، إن البرلمان يضطلع بثلاثة أدوار رئيسية في هذا السياق، أبرزها العمل التشريعي، موضحا: “نعكف حاليا على إعداد مشروع قانون BDS ليصبح إطارا قانونيا ملزما، يمكّن إندونيسيا من الرد على انتهاكات حقوق الإنسان، ولو من خلال الامتناع عن استهلاك منتجات الدول المنتهِكة.”
وأضاف أن مشروع القانون يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز السياسة الخارجية الإندونيسية المستقلة والفاعلة، وترسيخ التزام البلاد بالمبادئ الإنسانية والعدالة الدولية.
قراءة المزيد: الحكومة الإندونيسية تعلن يوم 18 أغسطس 2025 عطلة وطنية
كما أشار إلى الدور الثاني المتمثل في المشاركة النشطة في المحافل الدولية، مؤكدا أن إندونيسيا تستثمر علاقاتها الدبلوماسية ومنصاتها العالمية في تعزيز الدعم الدولي للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وتابع مرداني، وهو قيادي في حزب العدالة والرفاه (PKS)، قائلا: “نؤمن بأن الدعم لفلسطين لا ينبغي أن يبقى حبيس المؤسسات السياسية، بل يجب أن يتحول إلى حركة وطنية شاملة تتضافر فيها جهود جميع القطاعات.”
وشدد على أهمية إشراك الشباب والوزارات المعنية والمؤسسات الأكاديمية في هذا الجهد، مضيفا: “تحرير فلسطين مسؤولية جماعية، لا يمكن أن تتحملها الحكومة أو البرلمان بمفردهما.”
وأكد أن الخطوات التي يتخذها مجلس النواب من خلال BKSAP تعكس انتقالا ملموسا من الخطاب الأخلاقي إلى بلورة أدوات تشريعية ودبلوماسية فاعلة، في إطار دعم استراتيجي للقضية الفلسطينية على المستويين الوطني والدولي.
قراءة المزيد: الرئيس الأميركي يعلق على زيارة مبعوثه ويتكوف إلى غزة
وكالة مينا للأنباء